منصة أشرف إبراهيم الشريف.. إعادة الحيوية للخارجية

تشهد أروقة وزارة الخارجية حراكاً دبلوماسياً متسارعاً ومواكباً للأحداث بصورة ممتازة في الفترة الأخيرة، ولا عجب في ذلك لأن الوزير السفير المخضرم والخبير بدهاليز العمل الدبلوماسي علي يوسف الشريف أعاد للوزارة حيويتها ودورها وعافيتها.
*وزارة الخارجية رغم أهميتها كمؤسسة تمثل رأس الرمح في قطع الطريق على التأمر الخارجي بمد الصلات وتطبيع العلاقات وعقد الإتفاقيات والبحث عن التحالفات مع العالم، إلا أنها كانت الحلقة الأضعف في معركة الكرامة طوال الفترة التي سبقت عهد الوزير علي يوسف.
*لذلك تعيين علي يوسف وزيراً للخارجية قرار موفق وجاء في ظل الحاجة لدبلوماسية فعّالة، وهذه الحرب كما هو معلوم بالضرورة حرب الخارج بإمتياز تخطيط وتمويل وترتيب وما المليشيا وظهيرها السياسي إلا أدوات منفذة أستخدمها الخارج تقرأ -الأمارات ودول أخرى- لتنفيذ أجندته مستغلاً سذاجتهم وأطماعهم الشخصية في السلطة والمال.
*في بداية الحرب وبعد أن تبين فشل خطة الإستيلاء على السلطة، تحركت الدول المعادية وعبثت بأصابعها داخل المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي والإيغاد وفي المنظمات الدولية كذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان وغيرها، لتفرض تسوية تُجبر بها حكومة السودان على تقديم تنازلات وتقبل بالمليشيا وحلفائها في المشهد السياسي والإقتصادي، ومورست الكثير من الضغوط والألاعيب الخبيثة ضد السودان من داخل هذه المنظمات وسط غياب تام للدبلوماسية السودانية، إلا صوت السفير الحارث مندوبنا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي كان “يزأر” وحيداً وسط هذه التحركات التآمرية الضخمة.
*ولولا تحركات الدبلوماسية الرئاسية بقيادة رئيس مجلس السيادة ومناديبه والتحركات الأمنية والسياسية لمدير جهاز المخابرات العامة في الفترة الماضية لتضاعفت نكبات السودان من ثغرات الخارج كثيراً بما لايمكن التنبوء بحجم ضرره على البلاد.
*الآن الوزير علي الشريف أعاد للوزارة ألقها ودورها المفقود معيداً ترتيب البيت الداخلي أولاً عبر إعادة توزيع الخبرات الدبلوماسية والسفراء على المحطات المهمة وقد كان ولايزال هنالك العديد من السفراء الذين يمكن أن يقدموا الكثير بوضعهم في المحطات المناسبة مع قدراتهم وحاجة البلاد لهم، وقد اجتهد الوزير وذهب خطوات مهمة في هذا الإطار، وفي تقديري أنه سيواصل بذات النهج.
*ثم كانت جولاته الخارجية المهمة لمصر وكينيا وأنغولا وإثيوبيا والتي حقق من خلالها إختراقات مهمة قد لا تبدو مرئية الآن ولكنها مفيدة وستعيد للسودان تموضعه إقليمياً ودولياً وترمم العلاقات الخارجية التي تأثرت بمواقف ومؤثرات طرف ثالث وضعف تواصل وتفاعل من جانب الدبلوماسية السودانية.
*الوزير علي يوسف يقوم بجهد كبير وعمل يستحق الإشادة وسيقدم الكثير، ولا غرو فهو يتكئ على خبرات طويلة في العمل الدبلوماسي والدبلوماسية الشعبية وعمل في العديد من دول العالم، سفيراً ورئيساً لبعثات السودان الدبلوماسية ولديه علاقات متميزة مع الكثير من الدول سيما الصين والتي شهد عهده فيها تعزيز الشراكة الإقتصادية بين البلدين وإستخراج النفط وتنفيذ عدد من مشروعات البنى التحتية.
*المؤكد أن الشريف حافظ لوحه ويدرك حجم التحديات وماهو مطلوب منه، وإن كان من همس في أذن رئيس مجلس السيادة والمؤسسات ذات الصلة بملف الخارجية أدعموا الرجل بالمطلوبات ودعوه يعمل وينجز.
قوة من المليشيا تعلن انسلاخها وانضمامها لقيادة الفرقة الرابعة مشاه الدمازين
الدمازين: الطيب محمد عبدالله أعلن قادة عسكريون من قوات مليشيا آل دقلو عن انضمامهم ل…