‫الرئيسية‬ مقالات واقعنا نجاة الحاج تكتب  القصر الجمهوري..تحرير  رمز السيادة
مقالات - مارس 23, 2025

واقعنا نجاة الحاج تكتب  القصر الجمهوري..تحرير  رمز السيادة

أستطاعت القوات المسلحة تحرير القصر الجمهوري رمز السيادة الوطنية ومركز الحكم والدولة السودانية والذي رفع آباء الإستقلال علم السودان على ساريته في العام 1956م، وجددت قواتنا المسلحة بالامس رفع العلم وحررته وأعادته رمزاً ومكاناً ومبني ومعنى.
*ويشبه تحرير القصر الجمهوري الاستقلال لكون ماتعرض له السودان في هذه الحرب مخطط خارجي بامتياز للسيطرة على البلاد من دول إقليمية دعمت المليشيا واستخدمتها، والقوات التي كانت تتواجد في الخرطوم معظمهم من المرتزقة الأجانب من الأفارقة وحتى الاوروبين ومن كولمبيا،مايعني غزو خارجي متكامل ومحاولة إستعمار جديد بمساعدة البعض من السودانيين للأسف.
*تصدت القوات المسلحة لهذا الخطر وقدمت الشهداء من كل وحداتها بما في ذلك قيادات وضباط كبار، ونجحت بعد التضحيات الكبيرة في صد الخطر وتواصل جهودها لإستكمال تحرير السودان من مليشيا الدعم السريع المتمردة والداعمين لها من الخارج.
*الشعب السوداني كان الداعم والسند لقواته المسلحة بالمال والرجال والمساندة المعنوية، وقاتل مع جيشه كتفاً بكتف عبر المقاومة الشعبية لتتحقق هذه الإنتصارات الكبيرة منذ تحرير الإذاعة ومن بعدها عبور الجسور وتحرير سنار والنيل الأزرق والجزيرة ومدن النيل الأبيض ومن بعدها بحري وشرق النيل، ومتوقع أن يتم تحرير ماتبقى من ولاية الخرطوم خلال أيام قليلة.
*التحية للقوات المسلحة والقوات النظامية والقوات المساندة لها بكل فئاتها وهم يعملون بكل الصبر والشجاعة والتخطيط والتضحية لتحرير الأرض وحماية المواطنين، وطرد المليشيا والمرتزقة الأجانب الذين أرتكبوا الجرائم والإنتهاكات بحق المواطنين الأبرياء، قتلوا ونهبوا واغتصبوا وشردوا الناس من منازلهم وبلادهم.
*إنتصارات افرحت الشعب السوداني داخل وخارج البلاد عبروا عنها بالكتابات والهتافات والخروج العفوي في الطرقات.
*ومع هذه الإنتصارات وقرب عودة السودانيين لديارهم لايفوتنا أن نرسل رسائل المحبة والتقدير للدول التي وقفت مع السودان وشعبه وعلى رأسها الشقيقة جمهورية مصر العربية التي استقبلت السودانيين الفارين من جرائم المليشيا، استقبلتهم مصر أم الدنيا بكل الحب وفتحت لهم أبوابها وآوتهم ولم تعاملهم مثل اللاجئين ولم تفتح لهم معسكرات وخيام مثلما فعلت بعض دول الجوار بل سكن السودانيين مع اشقائهم المصريين في المدن وخالطوهم وقاسموهم الخدمات والأسواق والمحبة والتلاقي.
*وتحية كذلك للجارة ارتريا والتي استقبلت السودانيين أيضاً بكل الحفاوة والترحاب ورفضت معاملة السوداني معاملة اللاجئ.
*كانت الحرب فرصة لمعرفة الصديق والعدو، ومثلما كانت هنالك  اشراقات ودعم وترحيب من كثير من الدول كانت هناك دول شاركت المليشيا العداء وعاملت الشعب السوداني معاملة سيئة ودعمت المليشيا وهي فرصة ليعيد السودان الشعب والحكومة الحسابات في التعامل المستقبلي مع هذه الدول المعتدية والمعادية.
*وخذل الشعب السوداني كذلك في بعض الأحزاب والقوى السياسية التي بعضها دعم المليشيا والعدوان وأخرى وقفت موافق رمادية، وكل ذلك تحت بصر وسمع الشعب السوداني الواعي والمنكوب والذي من حقه وحده أن يحاسب كل من أجرم في حقه.
*مرة أخرى أجدد التهنئة للقوات المسلحة والشعب السوداني بتحرير القصر الجمهوري ونأمل أن تكون هذه الحرب آخر الحروب وأن تخطو بلادنا نحو مستقبل زاهر ومشرق ويعيش شعبها في أمن وإستقرار.

‫شاهد أيضًا‬

المدير التنفيذي لمحلية الدبة يدشن إنطلاق مؤتمر التعليم بقرية جرا غرب تحت شعار “ايدينا ليك يا جرا

ريم حمد المسلمي إعلام الدبة   انطلق اليوم بقرية “جرا غرب” بمحلية الدبة فع…