‫الرئيسية‬ مقالات نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: السودان والذئاب المتربصة: معركة الصمود والخذلان الدولي
مقالات - أبريل 7, 2025

نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: السودان والذئاب المتربصة: معركة الصمود والخذلان الدولي

نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: السودان والذئاب المتربصة: معركة الصمود والخذلان الدولي

كما في عالم الطبيعة، حيث يترقب الذئب سقوط فريسته قبل الانقضاض عليها، تواجه الدول والشعوب في السياسة الدولية تحديات مماثلة. السودان اليوم يُجسد صورة الفريسةالصامدة،التي تقاوم بشجاعة في وجه الذئاب المتربصة، فيما يكتفي العالم بالمشاهدة، منتظراً لحظة سقوطه. لكن التاريخ يُعلمنا أن الشعوب الحية لا تستسلم، وأن المراقبين قد يكونون في يومٍ ما الضحية المقبلة إن لم يدركوا خطورة الصمت. هذا المقال يستعرض مقاومة السودان، تواطؤ العالم، وأهمية الصمود في مواجهة المؤامرات.
السودان في مواجهة الذئاب السياسية، يواجه تحديات مركبة، من محاولات زعزعة استقراره داخلياً إلى التآمر الخارجي الذي يسعى لإضعافه وجعله لقمة سائغة للمصالح الأجنبية. هذه القوى المتربصة تراهن على انهيار الدولة السودانية، متوقعة أن المقاومة ستضعف تدريجياًتحت ضغط الأزمات السياسية والاقتصادية.رغم هذه التحديات، يُظهر الشعب السوداني صموداً يُفاجئ خصومه، رافضاً أن يكون الضحية التي تستسلم بسهولة.
العديد من الدول تراقب المشهد السوداني دون اتخاذ موقف حاسم لدعم الشعب السوداني في معركته ضد الانهيار، مما يُعد تواطؤاً غير مباشر مع الجهات الساعية لإضعاف البلاد.التجارب السابقة تُثبت أن الدول التي تراقب سقوط الآخرين دون تدخل، غالباًما تجد نفسها لاحقاً ضحية لنفس المخططات والدائرة سوف تدور.إن استمرار الصمت الدولي تجاه السودان لن يجعل السودان فقط الضحية، بل سيُهدد استقرار المنطقة بأكملها، حيث الفوضى لا تبقى محصورة في حدود معينة.
إذاً كيف يُمكن للسودان أن يُحافظ على صموده؟
الشعب السوداني قادر على تجاوز الأزمات من خلال التمسك بالوحدة الوطنية وعدم السماح للمؤامرات بتمزيقه من الداخل. توحيد الجهود بين القوى السياسية والمجتمعية لمواجهةالمخاطر المشتركة. الاعتماد على القدرات المحلية في بناء الاقتصاد وتجاوز الضغوط الخارجية. تفعيل المشاريع الوطنية التي تُحقق الاكتفاء الذاتي وتُقلل من الحاجة إلى الدعم الخارجي.تطبيق القانون والمحاكمات الرادعه علي كل من يثبت تورطه في الاعمال العدائية ضد الشعب السوداني.استخدام الإعلام والدبلوماسية لكشف تواطؤ الجهات المتفرجة وتوضيح خطورة هذا الصمت. بناء تحالفات مع القوى الصادقة التي تُؤمن بحق السودان في تقرير مصيره دون تدخل خارجي.
السودان لن يسقط في فم الذئاب، فإرادة شعبه أقوى من محاولات التآمروالتخذيل  لكن المتفرجين ،الذين يعتقدون أن مجرد المشاهدة يُجنبهم المصير نفسه، قد يكونون الفريسة المقبلة التي تُسقطهاذات القوى المتربصة  المعركة ليست فقط معركة السودان، بل هي معركة كل أمة تُريد أن تحافظ على سيادتها واستقلالها.العالم لايحترم إلا القوي.حفظ الله السودان وشعبه.

‫شاهد أيضًا‬

ابشر الماحي الصائم يكتب خطى كتبت علينا

اذا منحت (حقيبة وزارية) فأنت يومئذ قد منحت ،، سلطة ،، وإذا كانت هذه الحقيبة هي وزارة ايراد…