الكاتبة منال شاكر الشاعرة الفلسطينة تكتب الغريبة الفلسطينية   

في كل غريبة فلسطينية تنام نكبة وطن ،وتصحو ذاكرة جيل ولد على لظى الخذلان

ليس في يدها غير مفتاح وذاكرة

وفي قلبها ألف بيت مازال ينتظر العودة

مذ نكبت أرضها ،والغيم يحتجب

عن عينها ،والهوى في قلبها يثب

تسير في الدرب لا ظل يؤانسها

تحت السماء ولا مأوى لها يجب

تحمل المفتاح في كف وفي أمل

أن يرجع الباب ،والأحلام تنتصب

تسأل الزيتون عن دار تغربت

فيجهش الجذع والأنفاس تضطرب

تغفو على صخرها والليل معتمها

تحكي لقلب القمر والدمع ينسكب

تحنو على الأرض والأشواك تدميها

لكنها رغم جرح القلب ،تنتصب

تحمل في صدرها نارا تؤججها

تحكي لريح الصبا والهم يلتهب

تسير في الدرب لا تخشى مصائبها

ففي خطاها صدى الأجداد ينتسب

تحفظ الأرض في قلب وفي كف

تحنو على الزيت والزعتر والعنب