متابعات و إشارات كثير من الاخبار امتداد للحرب النفسية دكتور / مجدى الفكى
من خلال متابعتي للأخبار و مجريات الأحداث اجد فى بعض الاحيان اخبارا غير منطقية مجهولة المصدر تكشف عن عدم مصداقيتها عبر تفاصيلها الغير مقنعة .
فهناك من يأتيك بتقرير أو خبر حشد له كل ما يدعو للدهشة والإستغراب مما فيه من معلومات مثيرة تجعل من يطالعها يقف حائرا أمامها و لايجد لها ما يبررها فيسأل كيف وصلت تلك المعلومات الغريبة إلى هذه الوجهة . و هل هى معلومات حقيقية ام من نسج الخيال
. و قمة الدهشة عندما تقرأ خبرا على لسان السيد
رئيس مجلس الوزراء يعلن فيه عن تشكيل لجنة لمحاسبة المتورطين فى قضية اخفاقات الجهات المسئولة عن الحجيج السودانى لهذا العام .
و انتشر الخبر وقد عم البوادي و الحضر وتم تداوله علي أوسع نطاق داخليا وخارجيا
. بل و قد اعتمد عليه كثير من كتاب الاعمدة الصحفية و أصحاب المنصات فى وسائل التواصل الاجتماعى فمنهم من استحسن و منهم من استهجن .
جاء الخبر ايجابيا و مفرحا لدى من أكتوى بنيران الفساد التى ازكمت الانوف
و بالرغم من كل ذلك فقد حملت الاخبار عبر احدى المنصات الاخبارية ما ينفى صحتة بعد انتشاره . فكان ذلك مثيرا للدهشة.. و لا أدرى ان كان ذلك النفى حقيقة ام لا !!
ذلك بالرغم من ان المنصة منتشرة على نطاق واسع و احسب انها ذات موثوقية..
لقد اعتدنا منذ بداية الحرب تلقى الاخبار المتعلقة بتصريحات منسوبة لشخصيات عليا بالدولة من مصادر اخبارية هى محل ثقة الجميع على رأسها وكالة السودان للانباء (سونا) بالإضافة إلى القنوات السودآنية الرسمية . كذلك الاذاعة القومية و الإذاعات الولائية و غيرها .
الجميع يعلم أن حرب الشائعات لن تتوقف و بما انها حرب فيجب على الجهات المسئولة التصدى لها بالطريق التى تناسبها ..
ما يرشح من معلومات كاذبة و مضللة يضر بكثير من مصالح الدولة و المواطن و يقود الى فقدان الثقة و يحبط المواطن .
الخبر كان كلمة حق اريد بها باطل يذكرنا بأخبار تحرير الجيش لبعض المناطق من ايدى المليشيا لنتفاجأ فى اليوم التالى بسيطرة المليشيا سيطرة كاملة و قد كان ذلك فى إطار الحرب النفسية التى تديرها غرف المتعاونين مع المليشيا لتحقيق عنصر عدم الثقة بين الشعب و الجيش و إحباط المعنويات بصورة عامة . لقد أصبح المواطن يدرك الاشياء و يحلل و يقرأ الواقع . صار متفهما لكل ما يحدث من مجريات ولا هم له غير ذلك ..
الاسئلة التى تحتاج للاجابة هى: لماذا الصمت امام الاخبار التى لا اساس لها من الصحة؟
ان تمليك المواطن للحقيقة شىء لا يصعب على اى من الناطقين الرسميين و ما أكثرهم .. او
استضافة المختصين لتوضيح حقيقة الاخبار المنقولة عن كبار المسئولين بالدولة و تحركاتهم و الاخبار الخاصة بهم بصورة عامة مثل اختفاء و عدم ظهور . و أحيانا خلافات حاده بين مسئولين حول امر معين. و نحو ذلك .
فكثير من من الاخبار هى فى إطار الحرب النفسية و هى امتداد للحرب التى تخوضها البلاد .
وخاتمة القول
هل من معالجة للامر ؟
الخرطوم تنهي الإجازة المفتوحة للمعلمين وتعلن مصفوفة العودة للعمل
أعلنت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم مصفوفة إجراءات عودة المعلمين والعاملين بالقطاع…