نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: بروميدييشن الفرنسية… الوساطة أم التدخل في الشأن السوداني؟
في ظل المشهد السياسي السوداني المعقد، برزت منظمةبروميدييشن الفرنسية كفاعل رئيسي في الوساطة السياسية، لكن نشاطها أثار جدلاًواسعاً حول مدى حياديتها ودورها الحقيقي في الأزمة السودانية.
تعمل المنظمة في مجال حل النزاعات والوساطة السياسية،حيث نظّمت عدة لقاءات بين القوى السياسية السودانية المعارضة بهدف التوصل إلى وثيقة وطنية تحدد ملامح العملية السياسية الجديدة. ومع ذلك، نرى أن هذه التحركات ليست مجرد جهود وساطة، بل تدخل مباشر في الشؤون الداخلية السودانية ، خاصة مع رعايتها لبعض المعارضين السودانيين.
لم يقتصر دور المنظمة على السودان، بل امتد إلى عدة دول أفريقية ، حيث لعبت دوراً في ترتيب لقاءات سياسية مشابهة، مما يثير تساؤلات حول أجندتها الحقيقية وما إذا كانت تعمل وفق مصالح دولية معينة.
تسعى المنظمة حالياً إلى ترتيب لقاء موسع للقوى السياسية السودانية المعارضةفي ١٨يونيو ٢٠٢٥م ،بجنيف مقر هندسة القرارات وطبخها الهدف من ذلك حسب منظموا اللقاء التوقيع على وثيقة وطنية جديدة وهو ما نعتبره استنساخاً للإطارئ السياسي السابق الذي أدى إلى اندلاع الحرب. هذا اللقاء يأتي امتداداً لسلسلة اجتماعات بدأت منذ نوفمبر ٢٠٢٤م، وسط مخاوف من أن يؤدي إلى إعادة إنتاج الأزمة بدلاً من حلها.
هل هي وساطة أم تدخل؟بينما تدّعي المنظمة أنها تعمل على إيجاد حلول سياسية ، نرى أنها تتجاوز دور الوسيط إلى التأثير المباشر في المشهد السياسي السوداني، مما يضع علامات استفهام حول أهدافها الحقيقية.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأهم هل ستساهم هذه التحركات في استقرار السودان، أم أنها ستؤدي إلى مزيد من التعقيد السياسي ؟. حفظ الله السودان وشعبه.
meehad74@gmail.com
ابراهيم محمود: ما يجري في السودان تنفيذ لاستراتيجية غربية تهدف لتفتيت الدولة وإضعاف المجتمع
أكد رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف المهندس إبراهيم محمود حامد أن ما يشهده السودان من فوضى …