حسن النخلي يكتب :التحليق وسط الزحام..مابين الثورة والفوضي بون شاسع
تعريف الثورة ھي تلك الحركة التي تھدف الي التغيير في الدولة وغالبا ما تكون بإضطرابات وأعمال عنف مصاحبة لھا وتعددت انواع الثورات حسب اھدافھا المعلنة من قبل الثوار فھنالك الثورات التقليدية التي تھدف للتغيير الجذري لمفاصل الدولة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ولكي يكتب لمثل ھذة الثورات النجاح فلابد لھا من رؤية فكرية شاملة واقعية مدججة بالقيم والمثل الفاضلة ومستطحبة معھا عادات وتقاليد المجتمع وتمثل طموحاتھ .والثائر الحقيقي يثور ليغير ثم يھدأ ليعمر واضعا في الحسبان استقلالية بلادھ نصب الأعين وفق منھج سيادة الدولة والقانون أما مايدعيھ بعض الخونة والمأجورين والعملاء بأنھم ثوار فلا أساس لھ من الصحة فكيف تستمر المظاھرات والاضرابات في وضع اعتلي فيھ الثأئر نفسھ سدة الحكم ولا يريد ان يھدأ ليعمر وعلاوة علي ذلك يريد ان يضعف ويقوض أھم أركان الدولة وعمودھا الفقري ألا وھو الجيش فما سمعنا طوال تأريخ البشرية الممتد بثورة تتطالب بحل جيش الدولة او ذھابھ للثكنات ليكون متفرجا وھو اليد والعين التي تقوم علي رعاية وأمن الوطن والمواطن وذاك لعمري لھو عين العبث والفوضي المأجورة لزعزعة الامن وتقسيم البلاد فأمثال ھؤلاء يندرجوا تحت نظام العمالة و بما يعرف( بنظرية الفوضي الخلاقة ).
فالدعوة للتغيير والحرية لا تعني الفوضي والانحلال ورھن مستقبل البلاد لدولة أو منظمة أجنبية .كما ان تلك الثورة المزعومة ظلت طيلة عامين اونيف تحاول تفكيك الدولة ورھنھا في أيدي الدول الأجنبية وافتقرت للرؤية الشاملة لطريقة الحكم ولم تقدم سوي الفوضي وساد الھرج والمرج لدرجة فاقت كل التوقعات وعلاوة علي ذلك ارتمي قادتھا في أحضان اعداء الوطن وعمدوا الي إشعال نار الفتنة والحروب الداخلية وقتل الشعب بالوقوف بجانب مليشيات تمردت علي الجيش النظامي .إننا لم نري او نسمع ان ثورة ما دعت لتقتيل شعبھا او جلبت دعما من الخارج لمحاربة جيش البلاد.
إن الثورة بمفھومھا العام ظاھرة صحية نحو التغيير والتصحيح والازدھار يدعمھا فكر واضح ولھا خطوط حمراء وثوابت مثال لذلك أمن الدولة وأستقلالھا وحفظ جيش البلاد بل والسعي لتطويرھ لا لتفكيكھ والتحلي بالقيم والدين والأخلاق والنأى عن شق صف الأمة والسعي الحثيث في الحفاظ علي جيش البلاد فھو صمام أمان البلاد .
وتطورت الثورات وتعددت في العصر الحديث حتي اصبح الغرض منھا لاتغيير الحكومات بالأضطرابات واشھار السلاح او الاضراب وقطع الطرق كما رأينا من ھؤلاء العملاء الذين عطلوا مسيرة تقدم الامة حتي ملھم الناس ومايزالون يصفون انفسھم بأنھم ثوار .
لقد سمعنا بالثورة الاقتصادية والفكرية حتي وصلنا الي الثورة في عالم التكنولوجيا ولم نري فيھم اي ملمح من ھذة الثورات .
فقط صياح وقطع طريق ومحاربة الجيش وعندما رفضھم الجميع اشعلوا في البلاد الحروب وخربوا الديار .
وارتموا في احضان الاعداء وباتوا في كل نادي ينعقون بالخراب والدمار.
سادتي ان البون شاسع مابين الثأئر والعميل ومابين الثورة والفوضى والخراب والعمالة والدمار.
حفظ الله السودان وشعبه
وابنأء جيشنا المغوار والمجد والخلود لشھدائنا والخزي والعار لمن يزعمون انھم ثوار.
دمتم سالمين ولوطني سلام.
قلم ودانة بكري ابورنات كامل ادريس …والضوء الذي في اخر النفق
اعلن دكتور كامل ادريس ملامح حكومة الامل القادمة ..وهو يدري ان الشعب السوداني كله عائش علي …