حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _رؤي وآراء حول صناعة السلام (1__5)

أمة بلا فكر الي زوال
فكر بلا عمل تسويف
عمل بلا فكر ضياع
فكر مع عمل طريق الي النجاح
وفكر وعمل مع عزيمة وإصرار إدارك النجاح
برغم روح التفاؤل التي شاعت بين الناس وتفاؤلھم بمستقبل واعد للسودان ورغبة السودانيين في تخطي كل المأسي والعقبات وافصاح السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل ادريس عن رؤيتھ وعزمة علي الخروج من ھذة المتاھات المتشبعة التي اقتضبت نفسھا في كلمة( الحرب ) بكل ماتعنيتھ الكلمة من معان وما تحملھ من خراب ودمار وانقسام .
سادتي إن للحرب تداعياتھا التي لا تغيب عن للأذھان ووقائعھا ماثلة للعيان .وأسبابھا يعملھا الجميع فماھو الحل؟ وكيف الوصول إلي بر الأمان ؟
وقديما قيل ماحك جلدك شيئا مثل ظفرك .
ونحن اليوم إذا أمعنا النظر وأعملنا الفكر تتضح لنا كثير من الحقائق التي ينكرھا إلا مكابر او مصاب بالدوار فلا أحد يعبأ لأمرنا لافي أفريقيا مسقط رأسنا ولا العرب الذين كانوا وبالا علينا في معظم الأحيان وأما بقية العالم يري مايراھ حول قضية السودان .
سادتي الحرب في حد ذاتھا ومھما طالت فلابد لھا من ختام والنصر لھ عدة أوجھ أھمھا صناعة السلام .نعم السلام ھو القرار الأكثر شجاعة وأكبر نصر ھو تفويت الفرص علي من يريدون إشعال الحروب و إستمرارھا وإشاعة الفوضي لتنفيذ أجنداتھم في الظلام .
فھل يملك السادة ولاة الأمر وكل أھل السودان الشجاعة الكافية وصدق النية لصناعة السلام ؟والتمسك بھ كخيار رئيسى وأساسي ؟فقبل إعمار الأرض وفتح المشافي ودور العلم والعبادة وغيرھا يجب فتح القلوب والعقول لصناعة السلام.
أقولھا بكل صدق وتجرد مالم يتم مد الأيدي للسلام والجلوس في الداخل مع بعضنا وإحلال السلام من الداخل وحمايتھ فلا استراتيجيات ولا خطط ستلامس أرض الواقع .فمھما كانت تكاليف السلام باھظة ومرھقة فإنھا أقل من تكاليف الحرب.
وإن إنتظار المنظمات الدولية أو الدول المانحة لدعم أي عملية ايا كان نوعھا في السودان بدون فرض شروط علينا ضرب من الخيال .
إننا نعلم تمام اليقين أن الحرب قد فرضت علينا ولكنا نريد أن نفرض نحن السلام .
لسنا مسلوبي الإرادة ولا ضعفاء فقرار السلام لا يملكھ إلا الشجعان.
فلابد لنا من ترميم البيت السوداني من الداخل لا بالخطب البراقة أو شقشقة اللسان. يجب الجلوس مع الإدارات الأھلية وقادة المجتمع المدني والجيش وكل حادب علي السلام والعمل سرا وجھرا ومشاركة الجميع في السلطة وأعني بالجميع ھنا من ھم بالداخل( والجمرة بتحرق الواطيھا ) ومن لم تتلطخ أيديھم بدماء الشعب وأصروا على ذلك ومن تاب ورجع فلا ضير ولاغرام . وكل من ينادي بالحزبية او الديمقراطية او اي نظام في الحكم يجب ان يؤجل ذلك الحديث ويضع يدھ في يد الوطن وبعدھا لكل حدث حديث .
نريد سلاما لا مشروط ولا مفروض إنما نريدھ صناعة السلام ليس بقوة السلاح ولا بالجبر ولكن بجبر الخواطر والاھتمام .
أيھا السياسيون إن السواد الأعظم من ھذة الأمة ليسوا بساسة ولا عملاء إنھم مواطنون يريدون أن يعشوا في وطنھم بسلام .ولكنكم جعلتموھم وقود حرب لسياساتكم العمياء وصلفكم وتھافتكم علي السلطة أتريدون قتل الشعب ؟ليرتاح ضميركم وتجلسوا علي كراسي الحكم علي الجماجم والحطام .ھذة ليست سياسة إنما ھي إبادة وأنتقام.
والرسالة ھنا أعيد توجيھھا للسيد القائد العام لقوات الشعب المسلحة والقوات المقاتلة مع الجيش أنتم من يقع علي عاتقكم صناعة السلام ولا أقول ان تضعوا السلاح جانبا وكفوا عن قتال العدو ولكن أقيموا العدل فلا يقتل جريح ولا أسير ولا من ألقي اليكم السلم وحيدوا من أستطعتم وضموا أليكم من أراد الانضمام. ومع كل خطوة لكم الي الإمام أنشروا دعائم السلام فورب البيت ما كان الحلم في شئ إلا زانھ فترفقوا بھذة الأمة وانشدوا لھا السلام .
والمجد لله في الأعالي وبالناس المسرة وعلي الأرض السلام.
ولنا عودة .
حفظ الله السودان وجيشھ وشعبھ الطيب الصبور الھمام
ودمتم سالمين ولوطني سلام.
12/7/2025
ماذا يجري داخل حركة مناوي !! ابشر الماحي الصائم
اصبحت حركة تحرير السودان التي يتزعمها المارشال مني اركو مناوي، منذ انحيازها للصف الوطني بع…