وهج الكلم د حسن التجاني  مفضل … يا هنيالك…!!

لأول مرة في تاريخ حياتي كلها الحظ ان يجمع الإعلاميين علي مسئول ايجابا ..كما أجمعوا علي

مفضل مدير جهاز الامن والمخابرات السوداني وتغزلوا في إنجازاته وشطارته غزلا يعكس درجات الرضا العالية لدي هؤلاء القوم الذين من الصعب ان يكونوا راضين جميعا كما الحال علي سعادة الفريق اول مفضل .

* الفريق اول احمد مفضل نحمد الله انه جاء مترئسا لقطاع امني مهم جدا وانا شخصيا اعتز بهذا الجهاز وكنت اكثر الناس حزنا والما عندما قرر الجاهل حميدتي بفكفكته لاني كنت اعلم ان في الأمر مؤامرة لفعل مشين يخطط له سرا لا يمكن ان يتحقق الا بغياب جهاز الامن والمخابرات نهائيا من المسرح وقد كان له ما نوي ولكن ارادة الله كانت اقوي

فعاد الجهاز باندلاع الحرب وعادة معه سيادة الوطن كلها.

* الفريق اول احمد ابراهيم لم نسمع له صوتا نشاذا كما سمعنا كثيرا من مسئولين بالدولة ولم يتحدث عنه أحدا ايا كان منذ توليه هذا المنصب يوما حديثا سالبا او حتي مجرد حديث لا يليق بهيبة الجهاز وقيمته واهميته لانه رجل دولة من الطراز الاول وضابط منضبط وحافظ لوحه ووطني غيور.

* لم يتطاول ولم يظهر كثيرا علي مسرح الحياة السياسية بل كان يعمل في صمت ودقة مهنية متناهية الجودة…فكانت قواته بذات الكفاءة وذات الوطنية منتشرة جنبا الي جنب مع القوات المسلحة في معركة الكرامة بل تدافعت بنشاط غير مسبوق في العمل الإنساني فكانت وراء تنفيذ كل المبادرات التي كانت في صالح الشعب دون من ولا اذي.

* كنت استغرب جدا كيف لدولة كالسودان تكون بلا امن ؟؟ وكنت اكتب كثيرا قبل الحرب اذا أردتم ان تعيشوا في دولة ذات سيادة وذات هيبة وكرامة وعظمة فاعيدوا للجهاز كل سلطاته التي سلبتموها منه دون مبرر يصب في مصلحة الوطن والمواطن…وكنت أصر بأن جهاز الامن هو سند الشرطة في الامن الداخلي وداعم القوات المسلحة في أمن الحدود….وان العالم يهاب كوادر الأمن والمخابرات

السودانية للتأهيل العالي والتدريب الاستخباراتي الرفيع الذي نالوه زمنا

طويلا داخليا وخارجيا.

* ان الفترة التي تولي فيها الفريق اول مفضل لهي من أعقد الفترات التي مر بها جهاز الامن والمخابرات منذ تأسيسه وهذا يؤكد الامكانيات العالية الأمنية والإدارية التي تمتع ويتمتع بها سعادة الفريق اول احمد …وانه استطاع ان يعبر بالجهاز ويضمد جراحه التي تسبب له فيها حميدتي وقحط لا طيب الله ذكراهم ..استطاع بحنكة وهدوء ان يخرج به لبر الأمان قويا معافيا وطنيا خالصا بكوادره الوفية .. والان يتعافي اكثرا.

* ظللت اتابع السيد مفضل عبر كل أجهزة الإعلام المختلفة فلم اجد اعلامي واحد قادحا او زاما لسعادة الفريق بل وجدت من يمدحون كل نشاطه وسلوكه المهني والخاص ولم يجرؤ أحدا منهم حتي بشائعة فساد ولو إداري في حق الرجل.. عفارم عليك ابو حميد …وهذه شهادة للتاريخ انك يا سعادة الفريق اول مفضل اول من نالها بعد عفة النميري والإزهري في طهارة اليد وعفة اللسان ونقاء الوطنية فهنيئا لك بها …لان الإعلام لا ينجو منه أحدا بلغ قمة المسئولية الا ونال الإعلام منه حتي لو بشائعة ولكن انت كان لك مادحا وشاكرا .

سطر فوق العادة:

ماذا بينك وبين الله بالله عليك يا مفضل؟ قل لي بالله عليك….فأنت

المسئول الوحيد الذي هابك الإعلام حقيقة وليس مجاملة ولا خوفا ولكن احتراما وتقديرا….اذهب بجهاز الامن سعادتك للإمام ولا تتوقف ولا تتردد فأنت من احبك الإعلام والشعب ومنسوبيك واحبك الوطن كما أحببته أيها الزاهد النقي التقي…حفظك الله امين وحمي قواتك فردا فردا فإني اثق في وطنيتهم اكثر من ثقتي في وطنيتي تجاه وطني وانا المؤمن بأن الوطن اولا.

(ان قدر لنا نعود)