كبر يدشن المشروع السوداني للسلام الاجتماعي ولا إقصاء لأحد والعمل مفتوح لكل السودانيين القاهرة :محجوب ابوالقاسم 

أعلن الدكتور عثمان محمد يوسف كبر رئيس المشروع السوداني للسلام الاجتماعي عن انطلاق المشروع رسميا مؤكدا أن الهدف الأساسي هو إعادة بناء الثقة الوطنية وتماسك اللحمة السودانية عبر العمل الاجتماعي في وقت تمر فيه البلاد بظروف استثنائية تستدعي تضافر الجهود وتكامل المبادرات.

وقال كبر في تصريحاته خلال حفل التدشين أمس بالتجمع الخامس بالقاهرة نحمد الله أن وفقنا لإطلاق هذا المشروع الوطني الكبير، الذي يقوم على أسس سليمة تبدأ بالاعتراف بالمشكلة، سعيا لوضع العلاج الصحيح، بعيدا عن الولاءات والجهوية والعصبيات والقبلية، التي مزقت المجتمع وأضرت بنسيجه المتماسك.”

وأكد أن المشروع لا يحمل أي طابع تنافسي مع أي جهة أخرى بل هو “مفتوح لكل السودانيين دون عزل أو حجر، ولكل من يرى في نفسه الكفاءة والقدرة على العطاء، لأن أساسه اجتماعي وقاعدته مجتمعية لا سياسية ولا نخبوية.

وأوضح كبر أن المشروع سيعمل على عدة مسارات متوازية، منها المصالحات المجتمعية الحديثة، التي تختلف عن الطرق التقليدية في التسويات، بالإضافة إلى دعم برامج التكايا لما تقدمه من خدمات للناس في مختلف الظروف، بجانب إعداد برنامج شامل لمكافحة خطاب الكراهية الذي يشكل تحديًا بارزًا في المشهد السوداني.

وأشار إلى أن المشروع سيُنفذ بالكامل داخل الأراضي السودانية، وأنه ليس مؤقتا أو محدود الأجل، بل سيواصل عمله في الفضاء العام طالما ظلت التحديات قائمة، مضيفا: “نرحب بكل الجهود المماثلة والمشاريع المشابهة التي تصب في ذات الاتجاه، ونؤمن بأن التكامل بين المبادرات هو ما سيقود السودان إلى برّ الأمان.”

كما كشف كبر عن تنسيق قائم بين المشروع ولجنة القائد مالك عقار، مؤكدا عدم وجود أي اعتراض على اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء، بل اعتبرها خطوة إضافية على طريق التعاون والعمل المشترك، موضحا: نحن على استعداد كامل للتنسيق والتكامل مع كل الأجسام التي تحمل نفس الهمّ وتسعى لنفس الأهداف.

واختتم رئيس المشروع تصريحاته بالتأكيد على أن المبادرة جاءت استجابة طبيعية لحالة الشتات الكبير الذي يعيشه السودانيون داخل وخارج البلاد، لا سيما في القاهرة، وقال نسعى لإصلاح الحال وإعادة الأمور إلى طبيعتها وتمهيد الطريق نحو سودان آمن وموحد ومستقر عبر طمس آثار الجرائم ومحاسبة من ارتكبها وفق القانون.