‫الرئيسية‬ مقالات اللواء الركن (م)اسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب  إنّما تبكي على الحبِّ النساء
مقالات - ‫‫‫‏‫5 ساعات مضت‬

اللواء الركن (م)اسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب  إنّما تبكي على الحبِّ النساء

تقول الروايات أن أبا مريم الحنفي واسمه إياس بن ضبيح بن المحرّش بن عبد عمرو كان من أهل اليمامة وكان من أصحاب مسيلمة (الكذّاب) ثم تاب وأسلم وحسن إسلامه.. لكن وفي معركة اليمامة هذه قتل أبو مريم الحنفي زيد بن الخطاب شقيق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه واليمامة هي إحدى المعارك التي خاضها المسلمون أمام المرتدين.. وقد روى إبن سيرين: كانوا يرون أن أبا مريم الحنفي قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة.. قال: فقال أبو مريم لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين إن الله أكرم زيداً بيدي ولم يهني بيده.. وكان كلما مرّ أمام سيدنا عمر قال له: اصرف وجهك بعيداً عني فإني لا أحبك.. فسأله أبو مريم الحنفي إن كان هذا سيمنعه حقًا من حقوقه بهذا الكره.. فقال: لا، فقال الرجل: إنما تبكي على الحب النساء.. وصارت مقولته هذه مثلاً سائراً يستشهد به

كان لي رأي في قائد درع السودان أبو عاقلة كيكل وقلته في حلقة من بودكاست (بلد الخير) التي قدمها الرائع الصديق الصحفي ضياء الدين بلال لكن ومع هذا الرأي والتحفظ إلا أنه يحسب للرجل ويسجّل له مجاهداته وصولاته وجولاته في ميادين القتال وسوح الوغى في معارك الجزيرة وتحرير الخرطوم وجبل أولياء والجموعية وكردفان.. يمكنك أن تنافق (نفاق السياسة) حديثاً (كذباً) باللسان الفصيح مواقف سياسية أو خطباً رنانة تدعم الجيش بالحديث جهراً وفي الميديا كما يفعل كثيرون دون القتال بالسنان.. لكن لا يمكن أن تنافق وأنت تحمل روحك على راحتيك وتلقي بها في مهاوي الردى فيستشهد العشرات ويجرح المئات من قواتك وأنت تدافع عن ذات القضية التي قاتلت فيها في (حواضنك) فتخرج من هذا الضيق المناطقي إن جاز التعبير إلى أفق القومية والوطن الكبير.. كيكل أثبت بياناً بالعمل أنه يقاتل لأجل نصرة السودان وهزيمة مشروع المليشيا المتمردة وداعميها الإقليميين والمحليين ويكتب بالدماء تاريخاً لن ينسى.. لهؤلاء الذين لا يزالون (يبخسون) الرجل حقه متهمين له بكل ما فيه وما ليس فيه أقول لهم عليكم بعدل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكراهيتكم لكيكل لن تمنعه حقاً وأنتم تتذكرون (سقوط) ود مدني.. اجعلوها (يمامة) حرب الكرامة ولا تبخسوا الرجل حقه في أنه مقاتلٌ جسورٌ وأسدٌ هصورٌ لا يهتم لخسائر قواته شهداء وجرحى فداءً للسودان وأمنه واستقراره لله دره ودر أمثاله.. لا تمنحوا حلف المليشيا المشؤوم ثغرةً ينفذ منها وهو الذي يتربص ليصنع من كل عنوان (قضية) ومن كل ثغرة (فكرة) لهزيمة مشروع التدافع الوطني اصطفافاً ضد مشروع الكفيل الحقير لاستمرار حريق الوطن.. أما إن (أبغضتموه) ولا يزال في نفوسكم شئ (من حتى) فكيكل ماضٍ في قتاله ضد هؤلاء الأنجاس الأوباش بلا هوادة مرعباً لهم كلما ذكر اسمه ولسان حاله هو ذاته لسان حال إياس بن ضبيح (إنّما تبكي على الحبِّ النّساء).

‫شاهد أيضًا‬

بالواضح فتح الرحمن النحاس مصير التمرد عبرة لمن يعتبر..مناطحة الجيش مهمة مستحيلة..لايغتر أحد بقوة يمتلكها

التضحيات التي بذلها الجيش القومي والمقاتلون تحت رايته في ميادين (معركة الكرامة)، تظل أكبر …