‫الرئيسية‬ تقارير فشل الحكومة الموازية ..بداية انهيار التمرد
تقارير - أغسطس 15, 2025

فشل الحكومة الموازية ..بداية انهيار التمرد

فشل الحكومة الموازية ..بداية انهيار التمرد

تقرير : 5minute-news

اعلنت مليشيا الدعم السريع عن حكومة موازية تضم الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو و سياسيون من تحالف( تأسيس ) واتفق التحالف على اختيار محمد حمدان دقلو رئيسا” للمجلس التأسيسي والحلو نائبا” له ورغم أن المجموعة اخذت تروج لحكومتها الا انها تفاجئت بعدم الاعتراف بها من قبل الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ومنظمات دولية ورفضها من (12) دولة لينتهي اثر الحكومة بعد أيام قليلة من اعلانها بعد أن اصطدمت حملتها الإعلامية بموقف قوي من الدول والمنظمات وغير فشل تكوينها فإنها احدثت اختلافات وسط التحالف فقد أثارت اسماء المعينين في الحكومة ردود أفعال غاضبة وسط العسكرين بالمليشيا من الذين تجاوزهم الاختيار بجانب ناشطين ظنوا أنهم حجزوا موقعهم في تشكيلة حكومة حميدتي ولكنهم تفاجئوا باستبعادهم وتعين آخرين ليست لهم اي ادوار في المعارك العسكرية والنشاط السياسي و ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، يبدوا أن حلم تكوين حكومة موازية قد تبدد وسط العواصف التي واجهتها وأثرت في تراجع بعض القيادات من مواقفهم العسكرية وبداءوا الانسحاب تدريجيا” من ميادين القتال، تلك النهاية غير السعيدة لحكومة ال دقلو يفتح باب التكهنات حول الخطوة القادمة لحكومة ابوظبي التي كانت وراء تكوين الحكومة الموازية

فشل الفكرة

في هذا الشأن يقول المحلل السياسي الدكتور عبدالعظيم محمد عثمان أن فكرة تكوين حكومة موازية في ظل التعقيدات على الأرض تكشف عدم خبرة المليشيا ومعاونيها السياسين وان حكومة ابوظبي تجرهم إلى الوحل، فقد كانت الملامح الأولية لإعلان حكومة موازية تشير لصعوبة تطبيق النموذج الليبي في السودان بحكم أن مليشيات الدعم السريع لا تسيطر على رقعة ممتدة ولاتمتلك مقدرات القيادة بجانب إن الشعب السوداني مقاتل بطبعه واكبر دليل المقاومة الشعبية التي تشارك في القتال بجانب الخلافات التاريخية المتجذرة في إقليم دارفور بين القبائل العربية وهي الحاضنة الاجتماعية للمليشيا و بين الزرقة ولديهم اكثر من (80) حركة مسلحة تقاتل 13 عاما” و تمثلهم القوات المشتركة التي تشارك في القتال، فقد فشلت محاولات حميدتي السابقة في استمالة قادة حركات الكفاح المسلح والاتفاق معهم على فصل دارفور والسبب في ذلك أن قادة الحركات المسلحة أكثر نضجا” في السياسية ويدركون استحالة فصل دارفور والإقامة تحت سقف واحد مع الجنجويد وهو ذات الشئ الذي سيقف حائلا” تكوين الحكومة الموازية واضاف عثمان إن حكومة ابوظبي هدفت بذلك إلى ممارسة ضغوط على البرهان وإجباره على التفاوض الا ان فشل المخطط انتصار للحكومة السودانية ويدفعها لمزيدا” من التشدد في رفض التفاوض والمضي قدما” في إنهاء التمرد عسكريا” فقد كانت كل تقديرات المليشيا خاطئة منذ إطلاقها الطلقة الاولى ظنا” إن السيطرة على السودان وعلى الجيش سهلا” وان كل يوم يمضي لا يكون لصالحها وتفقد المقاتلين نتيجة عدم صرف رواتبهم والتميز بينهم والاختلافات المستمرة بين الرزيقات و المسيرية وقال إن المليشيا سبق وان عينت حكومات بالولايات تحت سيطرتها تحت مسمى الحكومة المدنية ولكنها فشلت في تحقيق هدفها نتيجة الصراعات وسيطرة العسكريين وهو ذات المصير للحكومة الموازية والتي تهدف لوضع اولى خطوات تقسيم السودان

حركة إعلامية

يضيف استاذ العلوم السياسية الدكتور احمد عثمان إن العالم لا يتعامل بتلك العقلية البسيطة وان تاييده لحكومة يقف على دراسة وضعها على الارض وان مليشيات الدعم السريع فكرة في تكوينها وهي منهزمة و متراجعة وان الجيش يتقدم بقوة للقضاء على التمرد كما ان المليشيا اظهرت ضعفها في تكوين دولة وتطبيقها لحقوق الإنسان وكل المؤشرات تشير إلى إمكانية تصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية ارتكبت جرائم تطهير عرقي وإبادة بشرية من مؤسسات الامم المتحدة وبالتالي لا يمكن ان تغامر دولة وتؤيد حكومة لتنظيم موعود بالملاحقة الدولية كما انها لا تملك سيطرة على الارض ولا توافق من الشعب باستثناء بعض حواضنها لذلك فاعلان الحكومة الموازية (حركة) إعلامية فاشلة

‫شاهد أيضًا‬

الهندي عزالدين  التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية

ودّعنا فجر أمس ، من محطة السد العالي في “أسوان” الجميلة الرائعة ، ركاب القطار …