د/اسامه الفاتح العمرى إلى اين يتجه العالم… والسودان في موعد مع السلام

يشهد العالم تحولات متسارعة، وتلعب الولايات المتحدة دورًا محوريًا في قيادة مبادرات السلام في مناطق النزاع حول العالم. اليوم، تتجه الأنظار نحو السودان، حيث يمثل اللقاء بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان والمستشار الأمريكي مسعد بولس خطوة مهمة نحو فتح قنوات تواصل مباشرة مع واشنطن، ودعم وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتعزيز الحوار السياسي بين جميع الأطراف السودانية.
هذا التوجه الأمريكي يعكس مسؤولية أخلاقية واستراتيجية، ويؤكد أن السلام ليس مجرد هدف سياسي، بل ضرورة إنسانية. يعاني المواطن السوداني منذ سنوات من تردي الخدمات الأساسية، ضعف البنية التحتية، وانقطاع الكهرباء والمياه، إضافة إلى نقص مستمر في الغذاء والرعاية الصحية. ومن هنا تأتي أهمية المبادرات الدولية في توفير دعم عاجل للمواطنين وتحسين جودة الحياة.
السودان اليوم أمام فرصة استثنائية ليصبح نموذجًا يحتذى به في العلاقات الإنسانية، الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية. دخول المؤسسات المالية والاستثمارات الدولية يمكن أن يحوّل السودان من بلد غني متوقع الموارد إلى بلد غني بالفعل، ينعم بالاستقرار والرفاهية، ويعزز قدرته على تطوير البنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، ودعم المشاريع الاقتصادية المستدامة.
مبادرات أمريكا في السودان تشمل تسهيل وصول المساعدات، حماية المدنيين، وتعزيز التنمية المستدامة، ما يمنح السودان فرصة ليكون مثالًا عالميًا على قدرة الشعوب المتنوعة والمعقدة على تجاوز الصراعات وتحقيق السلام والازدهار.
الفرصة قائمة اليوم أكثر من أي وقت مضى، ويكمن التحدي في التزام جميع الأطراف السودانية بالسلام والعمل بروح المسؤولية الوطنية والدولية. إذا نجحت هذه المساعي، فإن السودان سيصبح نموذجًا حقيقيًا على التعاون والتنمية المستدامة، ويجعل من التجربة مصدر إلهام لكل شعوب العالم.
رئيس منظمة أبونا ادم
ورشة تدريبية لمراقبة الحدود بالنيل الابيض
كوستي: خليل فتحي خليل نفذت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع مفوض…