‫الرئيسية‬ مقالات إتجاه البوصلة بقلم/الجزولي هاشم “بأيّ ذنبٍ عُلِّقت؟… يااااااااللعار!”
مقالات - سبتمبر 11, 2025

إتجاه البوصلة بقلم/الجزولي هاشم “بأيّ ذنبٍ عُلِّقت؟… يااااااااللعار!”

إتجاه البوصلة  بقلم/الجزولي هاشم  “بأيّ ذنبٍ عُلِّقت؟… يااااااااللعار!”

في بلادنا، لم تعد الأشجار تُثمر…  صارت تثمر ألماً، وتُزهر موتاً، وتُظلل على مشانق النساء لا على أحلام الأطفال.  امرأة سودانية مربوطة اليدين والرجلين، تتدلّى من جزع شجرة، لا لشيء سوى أنها لم تكن مثلهم.

 

جندي من المليشيا، تجرد من كل ذرة إنسانية، علّقها كما تُعلّق الأشياء التي لا قيمة لها…

لكنها كانت أغلى من كل شيء: كانت الوطن وهو يُصلب في صمت العالم.

 

يااااااااللعار…

أيّ ذنبٍ هذا؟

أن تولد في السودان؟

أن تقول لا للمليشيا؟

أن تبقى في بيتها بينما جيوش الظلام تجتاح المدن والبيوت لتقتل،وتسرق،وتغتصب؟

يا ضمير العالم، إن لم تتحرك لهذه الصورة، فمتى تتحرك؟

ويا قلوب السودانيين، كيف تسكن والأشجار تُصبح مشانق لأمهاتكم؟إنها ساعة الكرامة، إنها ساعة المقاومة. هذه ليست قصة، بل نكبة!

 

هذه ليست حالة، بل صفعة في وجه كل من يدّعي الإنسانية.

والعار كل العار، على من يُساوي بين الجلاد والضحية،

على من يصمت،

على من يبرر،

على من يرى ولا يهتز.

ارفعوا رؤوسكم ، كبروا وهللوا معها، واصرخوا لأجلها.

 

قولوا: لا…وجهوا سهامكم وارموا عن قوس واحدة، قاموا يهزم الشر ويولي الدبر…يأاهلنا في دارفور _وحلف الكرامة معكم _تزكروا يوم عرفة وارجموا الشيطان فقدت تجسدت في أرضكم المعاني.

قولوها بصوتٍ واحد: لن تُعلَّق نساؤنا في وطننا ونحن أحياء.

 

بأيّ ذنبٍ عُلِّقت؟…

لأننا صمتنا. على من اعتاد خيانة الوطن وامتهن والإرتزاق.

فلا تصمتوا.

‫شاهد أيضًا‬

حديث الكرامة كالوقي ..بشاعة المجازر تهز صمت المنابر الطيب قسم السيد

يبدو أن السودان قد احكم خطته لتعزيز مساره الدبلوماسي، بنهج فاعل ومؤثر،عبر المنابر الدولية …