إتجاه البوصلة بقلم /الجزولي هاشم الخرطوم بين ذاكرة الإعمار… وأفعال الدمار!

في سبعينيات القرن الماضي، كانت الخرطوم قبلة للباحثين عن النهوض، وموئلاً للكفاءات التي ساهمت في بناء العديد من دول الجوار، وفي مقدمتها دولة الإمارات. حينها، قال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عبارته الشهيرة: “أريد دبي مثل الخرطوم.” كان ذلك اعترافًا ضمنيًا بمكانة السودان وكفاءاته وقدرته على الإعمار والتحديث.
لكن، يا للمفارقة! في الزمن الراهن، ونحن نشهد واحدة من أعقد الأزمات التي تمر على السودان، تتردد اتهامات متزايدة على ألسنة المراقبين والأوساط الشعبية وأجهزة الرصد والمتابعة في الدولة السودانية تثبت ذلك وتضع الأدلة الدامغة أمام العالم، بأن هناك دعماً إقليميًا – إماراتيًا تحديدًا – لمليشيا مسلحة تمارس القتل والنهب وتدمير بنية الدولة السودانية.
يبدو أن ابن زايد، الذي ورث الحكم، لم يرث ذات الرؤية ولا ذات الاحترام للتاريخ، فبدل أن تكون الخرطوم شريكة كما كانت بالأمس، تحوّلت اليوم إلى ساحة يُرسل فيها مرتزقة الدمار بدل كفاءات الإعمار.
ليس الهدف هنا هو الهجوم على دولة الإمارات لأنها توشحت بدماء الأبرياء و وتأهلت لنيل جائزة نكران الجميل وخيانة العهد، بل نداء صادق لكل من يحمل تأثيرًا في القرار العربي والإقليمي: السودان ليس ساحة لتصفية الحسابات، ولا مختبرًا لصراعات الوكالة. هو وطن عزيز، يتعافى بجراحه، ولن ينسى من دعمه، ولن يغفر لمن ساهم في إذكاء أزمته.
السودانيون شعب صاحب ذاكرة طويلة… يتذكر الإحسان، لكنه لا ينسى الغدر. فليتدبر كل فاعل موقعه في التاريخ.
العهد بين الشعوب يُبنى بالاحترام والتعاون، لا بالتمويلات المشبوهة والتدخلات المدمّرة. والخرطوم، التي ألهمت دبي يومًا، قادرة على النهوض… ولكنها هذه المرة، ستنهض بحذر، وذاكرة لا تخون.
مولانا احمد هارون يحتسب الناظر عبدالقادر منعم منصور
احتسب حزب المؤتمر الوطني إلى جماهير الشعب السوداني قاطبة وإلى أبناء قبيلة الحَمَر خ…





![ما وراء البحار بقلم: عباس حمدون “تأثير محتوى نشطاء الميديا على الصعيدين السياسي والاجتماعي [مهنة البوكو حلال]” ما وراء البحار بقلم: عباس حمدون “تأثير محتوى نشطاء الميديا على الصعيدين السياسي والاجتماعي [مهنة البوكو حلال]”](https://5minute-news.com/wp-content/uploads/2025/06/IMG-20250613-WA0033-406x233.jpg)