رجاءات صباحية  د. رجاء محمد صالح أحمد المسيرات.. بكاء المليشيا في المدن الآمنة

١٥/١٠/٢٠٢٥م

في صباح الوطن المضيء بالأمل، تتبدّى علامات النصر واضحة كالشمس في كبد السماء. فكلما ضاقت الدائرة على المليشيا في ميادين المواجهة، علت أصواتها في المدن الآمنة بالمسيرات المأجورة، محاولةً إيهام الناس بقوةٍ زائفة وسندٍ متوهم.

إنّ ما يجري في الخرطوم وأم درمان وبحري وشرق النيل وعطبرة، ليس سوى صدى انكسارٍ داخليٍّ لمليشيا فقدت توازنها، بعد أن ضُيّق عليها الخناق في نيالا، وبدأت إرهاصات فكّ الحصار عن الفاشر تلوح في الأفق بإذن الله. أرادت أن تنقل خوفها إلى المواطنين، لكن الوعي الجمعي للأمة السودانية بات حصناً منيعاً أمام حملات التضليل والفوضى.

تحية صباحية لقواتنا المسلحة الباسلة، صمّام الأمان وسياج الوطن الحصين، التي تقاتل بعقيدة النصر أو الشهادة، وللقوات المساندة والمشتركة والمستنفرين، ولأبطال البراؤون الذين يكتبون بدمائهم قصة السودان الصامد.

اللهم احفظ جنودنا في ميادين الشرف، وسدّد رميهم، وثبّت أقدامهم، واجعل النصر حليفهم، وردّ كيد المعتدين في نحورهم. اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين، وحقق لنا وعدك الحق: “وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين”.

اقترب النصر بإذن الله، وإن غداً لناظره قريب.