حديث الساعة الهام سالم منصور لا مفاوضات بعد أن أضاءت المسيرات سماء السودان

أي عاقل يمكنه أن يصدق ما يُبث على فضاء وسائل التواصل الاجتماعي من أكاذيب؟
ذلك الفضاء الذي امتلأ بالمنصات المأجورة والإعلام المدفوع الثمن، الذي لا همّ له سوى كسر معنويات الشعب السوداني والتشكيك في قياداته الوطنية، في وقتٍ يخوض فيه الوطن معركة الكرامة والسيادة.
أي مفاوضات تُطرح اليوم، وسماء السودان ما تزال تشتعل بمسيرات العدوان والخيانة؟
كيف يمكن أن يُفتح باب التفاوض، وصوت الطائرات المسيّرة لا يزال يملأ الفضاء رعبًا، يزرع الخوف في قلوب الأطفال، ويربك حياة الكبار؟
إن الحديث عن التفاوض في ظل هذا العدوان المستمر خيانة لدماء الشهداء، وتجاهل لمعاناة المواطن الذي يدفع الثمن في كل لحظة.
نحمد الله ونشكره أن السودان اليوم يمتلك قيادة رشيدة وحكيمة تعرف معنى السيادة الوطنية، وترفض التفريط في كرامة الوطن أو مقايضتها بالمصالح السياسية. لقد أعلنت القيادة بوضوح أنه لا تفاوض مع مليشيات الخيانة والارتزاق، ولا اتفاق مع من استباح الدم والعرض والأرض. وهذه ليست مجرد كلمات، بل موقف وطني راسخ يستمد قوته من صمود الجيش وشعبه خلفه.
وعليه، فإن مسؤولية الإعلام الوطني اليوم لا تقل عن مسؤولية جنود الميدان. كما تعمل المضادات الأرضية في التصدي للطائرات المسيرة، يجب أن يعمل إعلامنا الحر كـ مصادات فكرية وإعلامية ترد الشائعات، وتكشف الأكاذيب، وتواجه المنصات المأجورة التي تحاول بث الفتنة والانقسام.
يجب أن يعلو صوت إعلام السودان الحر، ذلك الإعلام الذي لا يبيع كلمته ولا يخون قضيته، وأن يقول للعالم أجمع:
هنا السودان… هنا صوت الحق في وجه إعلام الباطل.
فالسودان اليوم لا يقف عند حدود الدفاع عن أرضه فحسب، بل يدافع عن كرامة أمة بأكملها، عن شرف التاريخ، وعن مستقبل الأجيال القادمة. ومن واجبنا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا خلف جيشنا وقيادتنا، مؤمنين بأن النصر يصنعه الصمود، لا المساومات.
ولأن السودان لا يساوم…
سيبقى شامخًا مهما اشتدت العواصف، ومهما تعالت أصوات الباطل.
سيبقى السودان وطن العزة والكرامة،
تحت راية جيشه الباسل، وبإرادة شعبه الصامد.
هنا أرض الرجال…
هنا وطن التضحيات…
هنا السودان الذي لا يُهزم، ولا ينحني إلا لخالقه.
فلتصمت المسيرات…
ولتخرس الأبواق المأجورة…
وليعلُ الصوت الواحد:
كلنا السودان… كلنا وطن لا يُباع ولا يُشترى.وان غالوا في.الثمن والله اكبر ولا نامت اعين الجبناء
نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب:نازية القرن الحادي والعشرين
ما يشهده السودان اليوم من جرائم وانتهاكات على يد مليشيات الدعم السريع تجاوز حدود المعارك ا…





