أرقاويات كتب ميرغني أرقاوي   التمكين الأمين

*📖 {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}.*

*📢 تلك حجةٌ يَلْهًج بها المولعون بالتمكين، ولو أنهم كانوا كما يقولون إذاً لانصلح أمر البلاد والعباد.*

📛 وما زلت أقدامهم إلا لانتزاعهم الآية من سياقها وذلك دأب كثيرين لا يَقْدُرون السياقات حق قدرها، ولو أنهم صبروا وتدبروا لعلموا أن للتمكين شِقين ، شق (تكليف) هو مناط المسؤولية، وشِقّ (تشريف) هو محط الفتنة.

🗡️🎖️ والناس نَزَّاعون بطبعهم للشرف، نَكَّالون عن تكاليفه، ألا ترى كيف اشرأب القوم إلى سيف رسول صلى الله عليه وآله وسلم يوم أُحُدٍ ليأخذوه تشرفاً، ثم انظر كيف نكلوا عندما رأوا أن له كلفة لا يطيقونها؟!

🧏🏻 ولم يفطن المتكئون على قصة يوسف إلى هذا الملحظ، فهو عليه السلام لم يطلب الإمارة ابتداءً بل طلبها من بعد ما قال الملك:

*{ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي}*

وإلا من بعد أن بَشَّرَه الملك بقوله :

*🏆{إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ}*

فمن هنا نفهم أن طلبه عليه السلام للإمارة كان لشقها التكليفي ، لأنه حاز التشربف من قبلها وصار من خاصة الملك الممكنين الآمنين المؤتمنين ثم من بعد ذلك جاء سؤال الإمارة، فكأنه أراد تحمل عبء التكليف شكرا على التشريف لا طلبا له.

⚖️فأين هذه الحالة اليوسفية السامية الموصولة بذكر الآخرة، من الحالات الهابطة للمتلهفين للإمارة اللاهثين للدنيا وبهرجها؟!!

فالأصل خُلقاً وديناً، التعففُ عن تزكية النفس للإمارة، وبهذا ينطق الكتاب العزيز،

🤚 *{فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ}*

وبهذا مضت السنة المطهرة، نحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم لمن طلب الإمارة :

*(إنا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه)*

🤴 *(التمكين الأمين)* المأمون العواقب في الأولى والآخرة المؤيد برضا الله والمؤمنين هو ما جاء بمبادرة من الأمة، وإلحاح منها، لا باحتيال ولا استشراف من طالبيه.

والآيات في خواتيم سورة يوسف تنبه لجوهر الحالة اليوسفية كما في قوله تعالى

*{إِنَّهُۥ مَن یَتَّقِ وَیَصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ}*

*🕊️ فههنا جناحان :*

*(التقوى)* و *(الصبر)*

يجتمعان معا في من يصطفيهم الله للإمامة والإمارة.

☠️ وفي المقابل فإن هناك داءان قاتلان :

إرادة *(العلو)* أو *(الفساد)* في تولي الإمارة خاصة،

وتكفي إحداهما لأن تحرم صاحبها حسن العاقبة قال الله تعالى:

*{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}*

♨️بقي أن نشير إلى أن هناك حالات استثنائية طارئة يتعين فيها التصدي للإمارة، يبيحها الشرع ويتيحها القانون وفق ضوابط تُضَيِّق باب العبث والاستغلال، نرجو ان نتمكن من تفصيلها في سانحة أخرى

إن شاء الله.

❤️👇🏽👇🏽👇🏽❤️

〰️〰️〰️〰️

*(أرقاويات)* دعوةٌ لتنزيل القرآن على الواقع على منهاج

السنة المطهّرة

♾️♾️♾️♾️

*💥استدرك وعمّم تؤجر💥*