صفوة القول البرهان لن يعيدهم ؛ ولن تنفعهم شفاعة الرباعية .!! بابكر يحيى 

يقيني أن الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة لن يعيد الجناح السياسي للمليشيا (صمود وتأسيس) إلى الحياة السياسية وإن تعلقوا بأستار الكعبة ؛ فهم سبب كلما فيه بلادنا من خراب ودمار ..!!

البرهان يعلم أنهم شرذمة قليلون ضعفاء لا حول لهم ولا قوة ؛ ويعلم أنهم كانوا يعتمدون على بندقية آل دقلو المستأجرة وبعد أن انهارت لجؤوا إلى آلية المجتمع الدولي وعبر بوابتها يريدون الضغط عليه لقبولهم واستيعابهم من جديد وكأن شيئا لم يكن ؛ يا لسزاجتهم..!!

البرهان لن ينس ما حدث صبيحة يوم ١٥ أبريل يوم أن هاجمه جاره (حميدتي) وأراد ازهاق دمه وتصفيته جسديا والاستيلاء على السلطة ؛ ولن ينس البرهان أولئك الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل عزة وكرامة هذا البلد وفي سبيل أن يبقى فخامته حيا يحرس سيادة البلد ويقود معركتها الوطنية بكل شموخ وكبرياء وكرامة ومجد ؛ لأجل ذلك ضحى أولئك الأبطال بأرواحهم الطاهرة ..!!

البرهان لن ينس تهديدات عبدالرحيم دقلو التي كان يقول فيها (نقول ليبرهان سلم السلطة للشعب دون لف ولا دوران ) ولن ينش أن خالد سلك وجعفر سفارات كانوا يصفقون ويرقصون وكأن دقلو هو من بيده مفاتيح الملك ليسلمهم إياها بمجرد تهديدات جوفاء قالها جاهل لا يعرف أبجديات العمل السياسي والعسكري .

البرهان لن ينس استشهاد حوالي أربعة آلاف أو يزيدون استشهدوا زودا عن حياض الوطن وحماية للقيادة العامة من السقوط والانهيار فقد قابلوا ربهم وتركوا في ذمة قائدهم عهدا بأن يقتص لهم وأن ينتصر لكرامة الأمة وأن يقهر أعدائها لا أن يعيدهم إلى السلطة ؛ البرهان لن ينس ذلك العهد ؛ فقد استشهد أولئك الأبرار وسترهم البرهان في داخل أسوار القيادة العامة وما تزال قبورهم شاهقة وترابها أحمر – يقيني أنهم أحياء في ضميره كما هم أحياء عند ربهم يرزقون .

البرهان لن يعيد عهود الظلام والتكبر والطيش والضلال والتيه ؛ ولن يبني مجدا جديدا لشلة (السكارى والحيارى ) ولن يسلمهم سلطة لم يحافظوا عليها كالرجال فغدوا يتباكون عليها كالنساء ..!!

ما الذي يجعل البرهان يعيد أعداءه وقتلة جنوده وخونة بلاده إلى السلطة – هل هناك ما يغري لعودتهم ؟ هل هناك ما يشفع لهم من عمل في تاريخهم المظلم ؟ ما هو إنجازهم خلال فترة حكمهم ؟ هل افتتحوا جسرا ؟ هل بنو مدرسة ؟ هل افتتحوا طريقا ؟ هل فعلوا خيرا يشفع لهم عند الشعب السوداني .. هل تركوا أثرا جميلا ؟!!!

*صفوة القول*

أيها البلهاء – شفاعة الرباعية وحدها لن تعيدكم إلى السلطة ؛ والبرهان يمثل ضمير ومشاعر أمة بأكملها ؛ البرهان يمثل مشاعر كل المنهوبين وكل الأرامل وكل المغتصبات وكل المشردين ولا يملك مشاعره الشخصية التي تراهنون عليها ؛ فتاريخكم أسود وممارساتكم القبيحة لن تستطيع الإمارات ازالتها من جدران الذكريات .. لن تنفعكم شفاعة الرباعية ؛ ولن تعيدكم حتى وإن أدخلت جيشها كما كل دول غرب أفريقيا ؛ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .