نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: الندية لا العداء

في ظل الأزمة العميقة التي يعيشها السودان، تبرز العلاقات الخارجية كواحدة من أكثر الملفات حساسية وتأثيراًعلى مستقبل البلاد. فالحرب التي مزقت الداخل لا يجب أن تُستكمل بخطوات غير محسوبة في الخارج. وعلى الحكومة السودانية أن تدرك أن كل قرار في هذا الملف هو بمثابة خطوة على حافة الهاوية والانتحار السياسي، إما أن يُبنى على الحكمة، أو يُسهم في تعميق العزلة والخسارة.
المرحلة الراهنة تتطلب أن تُبنى العلاقات الخارجية على الندية والاحترام المتبادل ، لا على الانفعال أو ردود الفعل المتسرعة. فالسودان، رغم جراحه، لا يزال دولة ذات سيادة، ويجب أن يُعامل على هذا الأساس. العداء لأي دولة غير الدول الداعمه للمليشيا يجب أن يكون مبنياً على حقائق دامغة، لا على الظنون أو الضغوط، وحتى حين تثبت مسؤولية طرف خارجي في تأجيج الحرب، فإن الرد يجب أن يكون عبر القنوات القانونية والدبلوماسية، لاعبر القطيعة التي قد تُكلف السودان أثماناً باهظة في هذا التوقيت الحرج.
عندما قاطع الرئيس السابق البشير إيران التي كانت لها اليد والفضل علي السودان وكانت هذه القطيعة إرضاء للسعودية والغرب ماذا حدث للحكومة تكالبت الازمات في كل مناحي الحياة لذا من الحكمة التأني والتريس في اتخاذ اي قرارات مصيرية ودراستها وماذابعد هذا ليست ارضاء لهذا اوذاك واليهود في اي مكان خنجرمسموم وبعض العرب أيضاً.
إن قطع العلاقات أو التصعيد السياسي دون دراسة متأنية، ودون الرجوع إلى بيوت الخبرة والمراكز الاستراتيجية والدبلوماسية هو مخاطرة غير محسوبة. فالسودان بحاجة إلى كل نافذة تعاون، وكل فرصة دعم، وكل صوت دولي يمكن أن يُسهم في وقف الحرب أو تخفيف آثارها. القرارات المصيرية لا تُتخذ في غرف مغلقة، بل تُبنى على تشاور واسع ورؤية وطنية شاملة.
في زمن الأزمات، لا تُقاس الحكمة بالخطابات النارية، بل بالقدرة على اتخاذقرارات تحفظ المصالح وتُبقي الأبواب مفتوحة. وعلى السودان أن يُمارس دبلوماسيته وحكمته، لا كطرف يبحث عن خصوم في كل اتجاه. فالعالم لا ينتظر من السودان أن يُعادي،بل أن يُبادر بحكمة ويُفاوض بندية، ويُبني علاقاته على أساس المصالح المشتركة لا الانفعالات العابرة.
meehad74@gmail.com
وزير الشباب والرياضة يعلن استعداد وزارته للتعاون الكامل مع الصندوق في رعاية الطلاب
أكد وزير الشباب والرياضة البروفيسور أحمد آدم أحمد ، استعداد وزارته للتعاون الكامل مع الصند…