التدخل الإماراتي في السودان: جريمة دولية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان بقلم د. النذير إبراهيم محمد أبوسيل المستشار القانوني الدولي – مبعوث المحكمة الدولية لتسوية المنازعات

🔹 مقدمة:
تشير تقارير دولية، بما في ذلك صحيفة الغارديان البريطانية، إلى أن الإمارات العربية المتحدة تدخلت مباشرة لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور. يعيش هناك مئات الآلاف من المدنيين تحت حصار خانق فرضته مليشيات دقلو الإرهابية، المدعومة مالياً ولوجستياً من الإمارات، ما أدى إلى وفاة مئات الأطفال جوعاً، في واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.
🔹 التوصيف القانوني:
وفقاً للقانون الدولي الإنساني ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية:
• عرقلة المساعدات الإنسانية للمدنيين أثناء النزاعات المسلحة تعتبر جريمة حرب.
• تمويل أو دعم جماعات مسلحة ترتكب انتهاكات ضد المدنيين يشكل تواطؤاً مباشراً في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما أن تدخل دولة عضو في الأمم المتحدة في الشؤون الداخلية لسودان يخالف المادة 2/7 من ميثاق الأمم المتحدة ويعد انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية.
🔹 المسؤولية الدولية:
وفقاً لمبادئ مسؤولية الدول عن الأفعال غير المشروعة دولياً:
1. كل دولة تدعم أعمالاً ترقى إلى جرائم دولية تتحمل المسؤولية القانونية.
2. القادة السياسيون والعسكريون يتحملون المسؤولية الجنائية الفردية إذا ثبت علمهم ودعمهم لمليشيات ترتكب جرائم حرب.
بناءً عليه، فإن قادة الإمارات قد يخضعون للمساءلة أمام المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية لارتكابهم أفعالاً تشمل:
• الاشتراك في جرائم إبادة جماعية ضد سكان دارفور.
• المساهمة في تجويع ممنهج للمدنيين في الفاشر.
• التمويل غير المشروع لمليشيات إرهابية تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
🔹 البعد الإنساني:
تجويع المدنيين عمدًا وحرمانهم من المساعدات الطبية والغذائية يمثل جريمة أخلاقية وإنسانية. وصمت المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات يفاقم الأزمة ويهدد معايير حقوق الإنسان العالمية.
🔹 الدعوة للمساءلة:
ندعو المجتمع الدولي إلى:
1. فتح تحقيق دولي عاجل حول دور الإمارات في دعم مليشيات دقلو.
2. فرض عقوبات دولية شاملة على الكيانات والأفراد المتورطين.
3. تجميد الأصول المالية المرتبطة بدعم الحرب في السودان.
4. إدراج مليشيات دقلو وداعميها ضمن قوائم الإرهاب الدولية.
🔹 خاتمة:
ما يجري في الفاشر ليس مجرد صراع داخلي، بل عدوان خارجي ممنهج بدعم دولة عضو في الأمم المتحدة، بما يخالف السيادة الوطنية وحماية المدنيين. المساءلة الدولية أصبحت واجباً قانونياً وأخلاقياً، ليس فقط من أجل السودان، بل من أجل الإنسانية جمعاء.
رئيس حزب المؤتمر المفوض مولانا احمد هارون..هيا إلى المرابطة والفداء.. ويا خيل الله أركبي
اصدر رئيس حزب المؤتمر المفوض مولانا احمد هارون بيانا عن ماجرى في الفاشر وفيما يلي نص البي…





