‫الرئيسية‬ مقالات حسن النخلي يكتب: التحليق وسط الزحام – العلاقات السودانية المصرية ووحدة وادي النيل (2-5)
مقالات - ‫‫‫‏‫22 ساعة مضت‬

حسن النخلي يكتب: التحليق وسط الزحام – العلاقات السودانية المصرية ووحدة وادي النيل (2-5)

حسن النخلي يكتب: التحليق وسط الزحام – العلاقات السودانية المصرية ووحدة وادي النيل (2-5)

في إطار العلاقات السودانية المصرية، نجد أنها تداخلت إلى حد الانصهار والتزاوج. فهناك أصول لعائلات مصرية سودانية الأصل، وأصول لعائلات سودانية مصرية الأصل. ونحن هنا لا نتحدث عن الهجرات للقبائل العربية التي هاجرت من مصر إلى السودان، سواء أكانت تلك القبائل عابرة عن طريق مصر إلى السودان أو تلك التي استقرت بمصر وهاجرت جزئياً أو كلياً منها إلى السودان.

إنما نتحدث عن تلك الهجرات والتلاقح بعيد غزو محمد علي باشا الألباني للسودان، والذي عرف بعهد التركية السابقة. فتلك الفترة شهدت هجرة كثير من المصريين وأنصارهم مع القبائل السودانية، بداية من شمال السودان مروراً بوسطه وصولاً إلى غرب السودان.

سبق ذلك في عهد مملكة الفونج قيام الرواق السناري في الأزهر الشريف، الذي رفد السلطنة الزرقاء بالعلماء والفقهاء. وفي عهد الحكم العثماني، تم افتتاح أول مدرسة نظامية ابتدائية في السودان تحت إدارة صاحب مدرسة الألسن الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي في عهد الخديوي عباس الأول 1849م الموافق 1265هـ، وكان قوامها أربعون تلميذاً.

يستمر التعليم وهجرة السودانيين إلى مصر لطلب العلم إلى أن تم في عهد جمال عبد الناصر إنشاء جامعة القاهرة فرع الخرطوم 1955م، وكان التعليم فيها بالمنهج المصري التابع للجامعة الأم. ولمصر الأثر الكبير في نشر التعليم في السودان.

أما استغلال مصر نفسها كان على يد أحد أبناء مصر الذي كان من مواليد السودان وھو اللواء محمد نجيب. وبحسب كل ما ذكر وغيره حول العلاقات السودانية المصرية، نجد أنها متداخلة في شتى مجالات الحياة.

وللحديث بقية…

حفظ الله البلاد والعباد.

 جيش واحد شعب واحد. ودمتم سالمين ولوطني سلام.

الاثنين 20/10/2025

‫شاهد أيضًا‬

وهج الكلم د.حسن التجاني الي فاشر السلطان تقودني روحي ثم احساسي..الحلقة (9)..!!

لن تنهزم فاشر السلطان باذن الله … يكفيها صمودها حتي اللحظة رغم صعوبة الحياة التي قاد…