‫الرئيسية‬ مقالات وهج الكلم د.حسن التجاني الي فاشر السلطان تقودني روحي ثم احساسي..الحلقة (9)..!!
مقالات - ‫‫‫‏‫7 ساعات مضت‬

وهج الكلم د.حسن التجاني الي فاشر السلطان تقودني روحي ثم احساسي..الحلقة (9)..!!

وهج الكلم     د.حسن التجاني     الي فاشر السلطان تقودني روحي ثم احساسي..الحلقة (9)..!!

لن تنهزم فاشر السلطان باذن الله … يكفيها صمودها حتي اللحظة رغم صعوبة الحياة التي قادتهم لاكل الجلود والامباز …وهم العظماء وهم اهل الكرم والجود…مازالوا صامدون مدافعون عن اصلهم وحياتهم وعزهم وشرفهم …تظل فاشر السلطان ودارفور كلها امانة في عنق القوات المسلحة بكل انواع السلاح فيها ….للدفاع عنها وحسم امر عدوها عاجلا وليس اجلا… دارفور وانسانها لا يستحقان الا كل الخير.

 

* توقفنا في الحلقة الثامنة في تفاصيل افتتاح السجل المدني وتحدثنا حول كل مادار في يوم الافتتاح …الفاشر كلها شاركت يومها …لانها تفرح بالجديد فيها والسجل المدني كان جديدا بالنسبة لها في منح الرقم الوطني الذي يثبت هوية السوداني من عدمه وكانت هي سببا في عدم دخول ابنائهم المدرسة ورفع رقعة الفاقد التربوي هناك لعدم وجود مستنداتهم من ميلاد ورقم وجنسية

 

 

 

* خلاص افتتحنا وبدينا الشغل بي نشاط وهمة والعاملين بالمركز يتسابقون في خدمة المواطن …كل شئ متوفر والتفاؤل يملأ الجميع…والناس مبسوطة والعطور تفوح من الجميع وتختلط ببعضها البعض مع بخور المركز تعطي المبني جاذبية غريبة ومحبة وترفع من الروح المعنويةللعاملين …اتجول وسط المواطنيين لمعرفة انطباعهم عن المركز اجابات تدعو للتفاؤل وتدعوا للامل والمستقبل ..العمل يسير بانسياب تام وكل بفرصته ولا يتقدم احد علي اخر وان كان شقيقا لي كمدير للمركز .. اذهب في اماكن جلوس الطالبين للخدمة واتحدث اليهم في امر اخر لا علاقة له بمنح الرقم الوطني او اي خدمة يطلبها وفجأة يسمع اسمه مناديا فيذهب لاكمال اجراءاته ويتركني واذهب لغيره….

 

 

* لا وساطة ولا واسطة فالامر كله (باسطة)…الموظفين العساكر علي مقاعدهم كل امام جهاز الكمبيوتر بسلاسة يديرون مهامهم….وكلهم في زيهم الشرطي الكامل عدا الامنية والجنائية .

 

 

 

* فجأة يزورنا مدير الكهرباء لاجراءات لابنته الصغيرة…بعد التعرف عليه باحترام وتقدير وابنته وجهنا بخصوصها ..ذهبت مع احد العاملين لاكمال مهمتها واثناء تناوله كوب القهوة بريحة البن الفائح المنتشر في كل الامكنة بالمركز ونشوة الجميع وارتياحه كمدير اول مرة يشاهد هذا الجمال تقدمنا بطلبنا بتعديل خط كهربتنا للخط الساخن الذي يمد المستشفي ورئاسة الولاية علي مدار الساعة بعد شاف بي عينه دور المركز في اللحظة دي عاد الموظف مع ابنة مدير الكهرباء وهي تحمل الرقم الوطني في يدها وكان اخر يوم للتسجيل في المدرسة وكانت الدهشة تسيطر علي ملامح وجه والدها المدير بتاع الكهرباء الدهشة التي جعلته يخرج قلمه الاحمر من جيبه مصدقا وهو في حالة مصدق وغير مصدق للذي يجري.

 

 

* هذا هو فن الادارة الذي تعلمناه في الشرطة وفي خارج اسوارها

خرجت علي الموظفين ولضابط الادارة ولرفع روحهم المعنوية اشهرت التصديق وهم لا يصدقون انه من اليوم مافي حاجة اسمها الكهرباء قاطعة ولا الشبكة طاشة الا من الخرطوم فهذا لا يعنينا حينها .

 

 

* فرح وانبساط وامن واستقرار ….اصلو الحصل بفرح ويبسط لازم نكافي انفسنا بقيمة النجاح….فطور لكل القوة من المدير من اصل النثريات المصدقة اصلا هي معمولة لرؤية المدير وتحت تصرفه يصرفها في الذي يرضي الله ورسوله…(فطور كارب) كل القوة

الفطور جوه.

 

 

* خلاص بعد الفطور وانطلاق العمل وتكاد الصالة تصبح خالية الا القليل المنتظرين من المواطنين لاستلام ارقامهم وشهاداتهم ….اتحرك للتجوال في الاحياء مع اللجان الخاصة بخدمات الاحياء والرد علي طلباتهم المقدمة لتكوين (,تيم) لاستخراج الرقم الوطني لهم في مناطقهم خاصة لاصحاب الحاجات من اصحاب الهمم …بقول ليكم عملنا شنو في الموضوع ده وكيف انجزناه باستراتيجية عجيبة اصلو ناس دارفور (الاصليين) بستاهلوا كل الخير.

 

 

* في اخر زيارة لي للخرطوم لرفع تمام جاهزية المركز للافتتاح لمدير السجل المدني هناك …كان في فريق شرطة زول جميل خلاص اسمه فيصل كباشي….بخاف الله في كل شئ زول ارباب لا يظلم احد في مكتبه ….وكان وصلت سيارات جدبدة التعليمات المصاحبة لتوزيعها انها تذهب للولايات في السجل المدني…انا لمن وصلت الفاشر اول مرة وجدت اسطول السيارات تعبان وهالك المهم في سيارتين بحالة جيدة لكن الشرطة لا تتوقف اصلا في اداء واجبها مهما كانت الامكانيات ضعيفة كانوا شغالين في ذات الظروف دي…لمن دخلت علي سيد الكباشي قال لي اها يادكتور …اصلا الفريق الكباشي تربطني بيه علاقة قوية ابان ان حضر لدورة الزمالة عقيدا للترقي لرتبة العميد…اصلا الترقي في الشرطة ما بدوه بي جر الرتبة من خشم كيس الدبابير …لا لا بتجلس ليه من ملازم لاول ومن ملازم اول لنقيب بامتحان ودورة تسبق الامتحان ثلاثة اشهر وكذلك من نقيب لرائد ومن رائد لمقدم وهكذا حتي رتبة العقيد تحضر لما يعرف بالزمالة تجلس عام كامل وتمتحن امتحانين كشأن الجامعة تماما ( تو سمستر) بعدها تقدم بحث يصلح لمنح درجتي الماجستير والدكتوراة تمنح به درجة الزمالة تؤهلك للترقي لرتبة العميد….بالله شوف العظمة دي كيف ؟؟ الناس كانوا بعتقدوا الرتب دي تدخل يدك في الكيس تشيل تلبس …لا لا

(عشان تملأ الاكتاف لازم تملأ الراس من الكراس)….ديل ما ضباط خلا…الان اي زول بشيل يركب الرتبة العاوزها …عشان كده بتقع بيك سريع لو رتبة خلا زي ما حصل لي حميدتي وبقال وعبد الرحيم واخرين.

 

 

* ما علينا…. المهم علاقتي بالسيد الكباشي ازيك يادكتور (حق الله بق الله) اها عندنا بكاسي وحافلات ومقرر ليك للمركز شمال دارفور الفاشر عربيتين

معظم الناس شالواا اتنين بكاسي قمرة واحدة وقمرتين لمدير المركز

قلت ليه يا سعادتك انا عندي قوة بحتاج ليهم ترحيل ضباط صغار في مقبل حياتهم العملية لازم يحسوا بانهم علي درجة من الاهمية لاجل تجويد الاداء منهم….رغم انهم ساكنين جوار المكتب في (ميس الخير خنقه)…وفي سيارات كان اصنتها ومدورة كل القوة بترحلوا بيها دي قصة تانية نجيها في وهج قادم …شنو قصة خنقه دي..

 

 

* سيد الكباشي صدق لي حسب رغبتي حافلة (14)راكب وبوكس قمرتين ….استلمت العربات…..نشوف كيف وصلت الفاشر ولا ما وصلت مع النهب المسلح بالذات للبكاسي (دبل كاب) وكيف وكيف وكيف؟؟؟.

 

سطر فوق العاد:

ستظل الفاشر عصية وستمسي صامدة في وجه الاعداء باستبسال قواتنا المسلحة واهلها الحافظين لكتاب الله….سيحفظها القران كما حفظوه وسينفك حصارها ولو بعد حين …عاشت دارفور حرة طاهرة

نظيفة من دنث الاعداء من ابنائها وعاش السودان امنا حرا مستقلا .

 

(ان قدر لنا نعود)

‫شاهد أيضًا‬

تمبول تعقد مؤتمرها التحضيري الاول ..المشاكل والحلول 

إنعقد بمباني وحدة تمبول الإدارية – الإجتماع التحضيري الأول ، لمؤتمروحدة تمبول –…