حديث الساعة إلهام سالم منصور ويبقى السودان متحدًا

منذ أن وُلد وطنٌ اسمه السودان، وُلد متحدًا، متماسكًا كيدٍ واحدة، شمالًا وجنوبًا، شرقًا وغربًا. حتى التقسيم الإداري إلى ولايات، جاء اتساعًا وتنظيمًا، لا انقسامًا وتفتيتًا، فكل إدارة تعود في النهاية إلى مركزٍ واحد… إلى السودان.
وأي قرار أو مرسوم يُصدر، فهو باسم السودان، وأي مؤسسة تحمل على واجهتها شعار جمهورية السودان.
لقد كان انفصال جنوب السودان استهدافًا خارجيًا مقصودًا، غايته تمزيق النسيج الاجتماعي لهذا الوطن، وقد نجح المخطط إلى حدٍّ ما في تحقيق مبتغاه.
واليوم، بدأت تظهر مسارات جديدة، وأصوات تُنادي بالتقسيم تحت مسميات مختلفة، لكنّها جميعًا تصب في هدفٍ واحد: تفكيك السودان.
توقيت التصريحات وأبعاده
السؤال الأهم الذي يفرض نفسه اليوم: لماذا في هذا التوقيت؟
تأتي هذه التصريحات والدعوات في مرحلة حساسة من تاريخ السودان، حيث يعيش الوطن حالة تحول كبرى على المستويات السياسية والعسكرية والاجتماعية.
فالتوقيت ليس صدفة، بل هو محاولة لاستغلال ما يمر به السودان من حربٍ وضغوطٍ داخلية وخارجية، لإضعاف وحدة الصف الوطني وزرع الشكوك بين مكوناته.
يُراد من هذه الدعوات صرف الأنظار عن المعركة الحقيقية التي يخوضها السودان دفاعًا عن سيادته واستقلاله، وتحويل الصراع إلى صراع داخلي يهدد ما تبقّى من تماسك الدولة.
لكنّ الوعي الوطني الراسخ، وتمسّك السودانيين بثوابتهم التاريخية، كفيل بإفشال كل تلك المخططات، لأن السودان لم يُبنَ على المصادفات، بل على الإيمان بوحدة الأرض والإنسان والمصير.
نداء للوحدة
أيها السودانيون، في كل بقعةٍ من أرض الوطن، هذا هو وقت الاصطفاف خلف السودان، بعيدًا عن الانقسامات والولاءات الضيقة.
فلنترك الخلافات جانبًا، ولنجعل من وحدتنا درعًا يحمي بلادنا من التمزق والضياع.
فالسودان وطنٌ باقٍ، والمرحلة القادمة تحتاج إلى العقول الحكيمة والقلوب المخلصة التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
ويبقى السودان، رغم الجراح، وطنًا واحدًا لا يتجزأ، قويًّا بشعبه، شامخًا بعزته، خالدًا بوحدته.
بالواضح فتح الرحمن النحاس البرهان في كل مكان..قائد كامل الدسم وليس صناعة…ورسائل في بريد المليشيا وأذنابها..ومواقف مشرفة لاتقبل الهزيمة..!!
كلما تحررت منطقة وكلما تحرك متحرك وكلما (استهدفت) المليشيا موقعاً، يجد الشعب القائد البرها…