إتجاه البوصلة بقلم/ الجزولي هاشم إصلاح حزبي بعد الحرب….(1)

“كتل فكرية لا شتات حزبي… نحو تجميع القوى السياسية على أسس أيديولوجية”*
في ظل الانقسامات الحزبية المتناسلة والمتشظية، آن الأوان لتجاوز هذا التبعثر الذي أنهك المشهد السياسي السوداني وأضعف فاعليته. التجربة أثبتت أن كثرة الأحزاب ليست دليل ديمقراطية، بل قد تكون أحيانًا علامة على العجز عن بناء توافقات فكرية عميقة.
إن المقاربة الجديدة المطلوبة الآن، هي تجميع الأحزاب السياسية في ثلاث كتل أيديولوجية رئيسية:
1. الكتلة الإسلامية:
تضم كل الأحزاب والتيارات ذات المرجعية الإسلامية، من أقصى اليمين إلى الوسط الإسلامي. هذه الكتلة لها رصيد فكري وتجربة عريضة، وتحتاج لمراجعة وتطوير أدواتها.
2. الكتلة الليبرالية/العلمانية:
وتشمل القوى اليسارية، الحداثية، وحركات المركز المديني، ذات الطابع الديمقراطي الليبرالي. وهي تطرح رؤى مغايرة بشأن علاقة الدين بالدولة، والحريات.
3. الكتلة الوسطية الوطنية:
تمثل تيارًا جامعًا بين القيم التقليدية والتجديد، وتحاول أن تؤسس خطابًا متوازنًا يراعي التنوع السوداني، دون الوقوع في الاستقطاب الحاد.
بهذا النموذج، ننتقل من تشظي الأحزاب إلى تجميع الرؤى، ونؤسس لحوار سياسي واضح المعالم، تسهل فيه التفاهمات، وتبرز فيه الفروق الفكرية بوعي لا بخصام.
فالسودان لا يحتاج عشرات الشعارات، بل كتلًا سياسية ناضجة تمثل المجتمع بصدق، وتحمل مشروعًا وطنياً قابلاً للتنفيذ.تكوين الأحزاب الكبيره يعالج أمراض القبلية والمناطقية، وينمي إحساس القومية والطرح الجامع الذي فقد نتيجة تضيق الواسع.
إتجاه البوصلة عمل عتبة رقمية منظورة لمسجل الأحزاب مكتملة البيانات والسجل مع كامل الشفافية ، كأن يضم الحزب مليون عضوء لكي يحق له التسجيل مادون ذلك يكون أمامه خيار الإنضمام للكتلة المشابهة له في الايديولوجيا والطرح او الاجتهاد لتخطي العتبة.
#السودان_أولًا
#كتل_لا_شتات
#حوار_على_أسس_فكرية
المستحيل …الممكن د.حافظ كوكو ابراهيم النفاج الممكن…وسودان المستحيل
يتساءل كثير من متابعي ومستمعى برامج الإذاعة عن مقاصد وأهداف البرنامج الذى يستمعون إليه، ود…