‫الرئيسية‬ مقالات إتجاه البوصلة.   بقلم/ الجزولي هاشم.  الإصلاح الحزبي بعد الحرب…(4).
مقالات - ‫‫‫‏‫3 ساعات مضت‬

إتجاه البوصلة.   بقلم/ الجزولي هاشم.  الإصلاح الحزبي بعد الحرب…(4).

إتجاه البوصلة.    بقلم/ الجزولي هاشم.   الإصلاح الحزبي بعد الحرب…(4).

*”نحو فرز وطني راشد… الأحزاب بين الكتل الأيديولوجية والثوابت الجامعة”*

في ظل واقع سياسي مرتبك، وصراع متكرر حول السلطة بلا مشروع، يصبح من الضروري إعادة التفكير في بنية العمل الحزبي بالسودان، على أسس أوضح وأكثر عقلانية. أحد مداخل الإصلاح هو تجميع الأحزاب في كتل أيديولوجية تمثل رؤى متقاربة، بدل التشتت والازدواجية.

لماذا الكتل الأيديولوجية؟

لأنها تسهّل التمايز السياسي، وتخلق أرضية حقيقية لبناء تحالفات على أساس البرامج لا الأشخاص.

– حزب إسلامي قومي بمرجعية واضحة.

– حزب علماني يساري يؤمن بالدولة المدنية.

– كتلة وسطية ذات توجهات وطنية براغماتية.

هذا الفرز يسهل على المواطن أن يختار، ويقلل من ازدواجية الخطاب، ويمنع التلون بحسب المصالح.

لكن هذا لا يكفي…

لا بد أن تكون داخل هذه الكتل ديمقراطية حزبية حقيقية تقوم على:

– الشورى والتداول داخل الحزب.

– احترام الدورات واللوائح.

– تجديد القيادات وضخ دماء جديدة.

– قبول النقد الداخلي والرأي المخالف.

والأهم من كل ذلك: أن تتفق هذه الأحزاب رغم اختلافها على *ثوابت وطنية* تمثل الحد الأدنى الذي لا يُمس، وأبرزها:

1. وحدة السودان وسلامة أراضيه.

2. رفض العنف والإقصاء، والتداول السلمي للسلطة.

3. احترام التنوع الثقافي والديني والعرقي.

4. استقلال القرار الوطني.

5. مدنية الدولة، بمرجعية دستورية متفق عليها.

6. العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة.

7. دور متوازن للمؤسسة العسكرية في ظل دولة القانون.

8. القوات المسلحة هي حامي الدستور ويجب عدم التعرض لها اوزجها في صراعات.

إتجاه البوصلة، الاختلاف لا يعني التنازع، بل قد يكون رحمة… إذا اجتمع الجميع على الثوابت، ومارسوا خلافهم داخل مظلة وطنية واحدة.

سودان ما بعد الحرب يحتاج أحزابًا ناضجة… لا مشاريع ذاتية.

#الثوابت_الوطنية

#الإصلاح_الحزبي

#الديمقراطية_الحقيقية

#الفرز_الوطني

‫شاهد أيضًا‬

قبل المغيب عبدالملك النعيم احمد المجلس التنسيقي للصحفيين

26 أكتوبر 2025م في الأخبار أن مجموعة من الزملاء الصحفيين قد تنادوا بعضهم البعض في مدينة بو…