‫الرئيسية‬ مقالات قبل المغيب عبدالملك النعيم احمد المجلس التنسيقي للصحفيين
مقالات - ‫‫‫‏‫4 ساعات مضت‬

قبل المغيب عبدالملك النعيم احمد المجلس التنسيقي للصحفيين

قبل المغيب  عبدالملك النعيم احمد المجلس التنسيقي للصحفيين

26 أكتوبر 2025م
في الأخبار أن مجموعة من الزملاء الصحفيين قد تنادوا بعضهم البعض في مدينة بورتسودان واعلنوا عن تكوينهم لجسم أسموه المجلس التنسيقي للصحفيين وذهبوا أبعد من ذلك وألتقوا وزير الاعلام والثقافة والسياحة خالد الإعيسر وبارك خطوتهم وأكد دعمه لهذا المجلس…

 

معلوم ان هؤلاء الزملاء قد تحركوا بحسن نية لمعالجة الكثير من المشاكل التي تواجه الصحفيين الآن…ومعلوم ايضا أن هناك عدد من روابط الصحفيين قد أعلنت عن نفسها بعضها إرتبط باسم الولاية التي تجمعهم والبعض الآخر إرتبط باسم المدينة التي يقيمون فيها….
واضح ومفهوم أن الحرب التي قضت علي الكثير من المكتسبات قد قضت ايضا علي الصحافة الورقية والتي كانت تتركز جميعها في الخرطوم بل وفي شارع واحد أو شارعين في الخرطوم حتي سمي بشارع الصحافة تجاوزا…

 

غياب الصحافة الورقية ادي الي تشريد مئات الصحفيين من الذين يعملون بها بمختلف أقسامها مع غياب تام للحكومة ولوزارة الاعلام في النظر الي مشاكلهم والمساهمة في حلها….وظهرت في هذا الأثناء الصحافة الالكترونية كإحدي البدائل لتوظيف الصحفيين وبعض المنصات الإلكترونية والمواقع الإخبارية ولكن هذه الأخري لها الكثير من المشاكل خاصة أنها تحتاج لتمويل مستمر واعلانات مما ادي الي تعثر الكثير منها….

 

تفرق الصحفيون بين هذا وذاك واصبحت العاصمة الادارية هي قبلتهم للعمل غير المؤسس في كثير من الأحيان مما جعل الكثيرين يدخلون في مشاكل واتهامات لا حيلة لهم بها…

 

في ظل هذا التشتت ظهرت الأجسام الصحفية تحت عدد من المسميات دون الاستناد الي لوائح او قوانين تحكم نشاطهم الذي يمكن ان يكون طوعي او انساني ومهني…وقد نجح العاملون في الصحافة الإلكترونية بأن أنشأوا رابطتهم بقانون وبدأوا نشاطهم حتي خارج حدود الوطن وهذا يعتبر إختراق مطلوب وايجابي في ظل هذه الظروف وأخيرا تمت اجازة قانون خاص بالمعلوماتية والنشر الالكتروني يمكن ان يساهم كثيرا في ضبط جودة هذا النشاط الإسفيري الذي لا يعرف الحدود الجغرافية أو رقابة حارس البوابة التي عرفت بها الصحافة الورقية لضبط المخرجات…

 

عودة للمجلس التنسيقي للصحفيين ونشاطه الأخير…نقول أن التنسيق يبدو مهما جدا بين الأجسام الصحفية التي تكاثرت في الآونة الأخيرة ولعل الجهة الوحيدة القانونية التي يجب التنسيق معها هو الاتحاد العام للصحفيين السودانيين برئاسة الاستاذ الصادق الرزيقي ونائبه الاستاذ محمد الفاتح احمد والامين العام الاستاذ صلاح عمر الشيخ…صحيح ان الظروف الحالية اجبرت قيادة الاتحاد علي ممارسة النشاط خارج الحدود ولكن الصحيح أيضا ان عددا من أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد مازالوا موجودون بالداخل وكثيرا ما يتردد نائب الرئيس علي بورتسودان وتصادف وجوده هذه الأيام في بورتسودان مع الاعلان عن المجلس التنسيقي ولعلها فرصة يجب أن يغتنمها الزملاء في المجلس التنسيقي للجلوس معه ومحاولة ايجاد قنوات التنسيق المتاحة وترتيب البيت الصحفي من الداخل ليعود أكثر قوة والبلاد تحتاج الي توحيد كل الجبهات الداخلية في جبهة واحدة هدفها الوطن أمنه واستقراره…

 

ما يدعم هذا الاقتراح والذي مفاده ان يكون كل التنسيق مع الاتحاد العام للصحفيين السودانيين هو قرار رئيس مجلس السيادة بعودة النقابات الشرعية قبل التجميد وفك الحظر عن اتحاد عام نقابات عمال السودان وبقية النقابات والاتحادات المهنية…

 

في تقديري ان مثل هذا الجهد يجب ان يصب في خانة العمل المؤسسي الذي يجمع الصحفيين لا ان يفرقهم وإن كان هناك من ثغرات يرونها في عمل الاتحاد الشرعي خلال الفترة الماضية بسبب الظروف المعروفة فالواجب ان يتكاتفوا جميعا لسد هذه الثغرات وتقوية جسم الاتحاد الشرعي ومن ثم عمل الترتيبات المطلوبة وفق ما يقتضيه القانون للانتخابات لكل الاجسام النقابية التي تعمل الآن بالتكليف..

 

كما اقترح علي وزير الإعلام ان يكون دعمه للصحفيين بتهيئة البيئة الملائمة لمؤسساتهم لكي تعمل وذلك بالاسراع في تكوين المجلس القومي الصحافة والمطبوعات وممارسة نشاطه فضلا عن دعم الصحافة الالكترونية والمواقع الإخبارية والمنصات الفضائية بالإعلانات الحكومية والقطاع الخاص تشجيعا لإستقرار الصحفيين والاعلاميين عموما قبل أن تعود الصحافة الورقية في قلب الخرطوم من جديد…وبالطبع فإنها لن تعد كما كانت بفعل تأثير الصحافة الالكترونية الكبير عليها خاصة خلال هذه الفترة وعصر الذكاء الاصطناعي.

‫شاهد أيضًا‬

بالواضح فتح الرحمن النحاس الفاشر مصيدة الأوباش الملاقيط..أهزموا أبواق التضليل الإعلامي..لن ينعم التمرد بأي نصر يتوهمه.. الكذب آخر أسلحتهم الصدئة..!!

الأبطال الذين يقاتلون التمرد ويمشون تحت القصف المركز ويعاقرون التعب والسهر ويسقط منهم (شهد…