الفاشر…وللأوطان في دم كل حر.. د.منال رزق الله خليل 

لازال السودان يئن تحت وطأة حرب لعينة قضت علي الأخضر واليابس وشردت الملايين ، مابين نازح ولاجئ خارج أسوار الوطن الحبيب. هذه الجرب التي دفع فاتورتها أبناء السودان نظاميين يتبعون للقوات المسلحة كانوا ام مواطنين قاسوا ويلات الحرب واكتووا بنيرانها مابين تقتيل وتشريد وإغتصاب وإنتهاك صارخ لحقوق الإنسان ، ضاربين بها عرض الحائط فما يسمي بقوانين وحقوق الإنسان بات حبرا علي ورق، أو عصا غليظه يلوح بها أحيانا عند الطلب وبات واضحا أن المجتمع الدولي وبعض المنظمات الحقوقية تغض الطرف عما يجري في السودان بشكل عام وفي الفاشر بشكل خاص من قبل المليشيا المتمردة وداعميها وتلوح تارة بعصاها حين يحرز الجيش انتصارا واصفه اياه بأنه انتهاك لحقوق الإنسان وقتل للمدنيين مساوية للطرفين في تجن سافر وإدانة صريحة للجيش يمثل زيف ونفاق تلكم المجتمعات والدول التي تدعي الديمقراطيه وحرصها علي حقوق الإنسان .

الفاشر مدينة الصمود..والكبرياء. والبسالة سطرت اروع قصص التضحية والثبات والوطنية، فإنسان الفاشر اليوم محاصر من شتي النواحي، صمد في وجه الحرب والنيران والجوع ولكن،، الجوع كافر .نعم الجوع كافر..ولا يرحم !! النساء والأطفال وكبار السن تلكم الشرائح الضعيفة انهكتها الحرب والجوع معا، ولكنهم إيمانا منهم وبقضيتهم صمدوا ايضا في وجه الجوع ولكن لم يتبق شئ يسد الرمق، اكلوا الأخضر واليابس حتي اليابس أضحي ضربا من المستحيل .أدركوا الفاشر قبل ان تتهاوي فلا زال إنسانها يتمسك بحبل البقاء..أدركوا الفاشر فهي جزء لا يتجزأ من الوطن الحبيب..أدركوا منارة العلم التي كانت تكسو الكعبة الشريفة في سابق العهد والزمان.. ادركوا أهل القرآن والتقابة التي لا تنطفئ نارها نارها..أدركوهم لأنهم منا إلينا صمدوا ولم يخذلونا ولن نخذلهم ونحن علي العهد باقون.

نداء لكل ابناء وطني داخل السودان وخارجه.. نحتاج وقفة قوية وداعمة لأهلنا في الفاشر فالنحارب بأقوالنا..بأصواتنا..بأفعالنا..وبأقلامنا كل حرف نكتبه نشعل به الطريق..الشارع .بل كل العالم، الفاشر قضيتنا جميعا مهمتنا تحريك الرأي العام وتأليب المجتمع الدولي فعلام السكوت ولم ؟؟!! .

الفاشر الآن تنادي ابناءها من جميع السودان..الفاشر تحتاج الي وقفتنا في وجه الشر .. وقفتنا مع الجيش لفك حصار طال امده، أرادوا أن يكسروا به شوكتهم فما زادهم إلا إيمانا وثباتا.

الفاشر جزء لا يتجزأ من الوطن، وللأوطان حق علينا، فحري بنا ان نسدد جزءا من ذلك الدين الذي علينا.

القوات المسلحة السودانيه ومن ساندها من القوات المشتركه..درع السودان.البراءون..المحاهدين ..المستنفرين ، قادرين علي فك حصار الفاشر وعلي إيصال المعينات والمواد الغذائية وقد آن الأوان.

نقطة سطر جديد..

وللأوطان في دم كل حر..

يد سلفت ودين مستحق..