السقوط ليس النهاية بل هو الطريق الى وقفة معتدلة بقلم : نعمات شقيرى

إن خبر سقوط الفاشر جاء مثل الخنجر المسموم في قلوب سكان الفاشر ومثل الطوفان الذى يغلى ويدمر امال كل سكان المنطقة وما حولها وكان هذا على مستوى أهل المنطقة.
أما على الصعيد العام على مستوى عموم السودان جاء مثل الصخرة التى وقعت من جبل عالى على صفيح سمع دويها كل اهل السودان
بل أيقظت كل الضمائر التى تمتلك الإنسانية على ماحدث لإنسان الفاشر من فظائع لم تحدث حتى في الحروب العالمية.
وقد كان للجيش و القوات المشتركة والمقاومة الشعبية والمناصرين لهم وقفتهم الشجاعة يحاربون كل ليلة و ضحاها بكل شجاعة و بسالة و صبر على الحصار الذى أفرز الكتير من العوجات من نقص في العتاد والمؤن وهم يضحون بالارواح والانفس من أجل الحفاظ على تراب البلد.
ولكن امتداد الحرب لأكثر من عامين ونصف بل قرابة الثلاثة أعوام افتقدت القيادة قدرتها لان الإنسان له مقدرات محدودة و هذه من طبيعة البشر
اللهم لا تلومنا فيما لا نمك
لان هؤلاء بذلوا ما في مقدورهم
للدفاع عن المال والعرض والأرض
اللهم ارحم شهدائنا اشفي الجرحى ورد الماسورين والمفقودين
ولكن كما تعودنا أن جيشنا لا ينكسر بل يقبل المعادلة فى كثير من المواقع والمواقف وهذا هو ديدنه الحقيقى لذلك نحنا مع الجيش حتى يضع استراتجية جديدة لقلب الموازين و وقوف الجيش وقفة صلبة من أجل تصحيح المسار و استرداد الفاشر وارجاع كرامة اهلها
لكى يثبت للعالم بأن السقوط ليس النهاية بل لتعديل الوقفة من جديدة و الاستقامة لإضفاء الوجه المضي بدل الوجه القاتم الذى ظهر بسبب هؤلاء القتلة المتمردين الاوباش
و تلقينهم درس لا ينسى مدى الحياة.
أما الدور المطلوب من المواطن عليه بالصبر وحسن التعامل مع الاحداث وعدم الاصغاء للشائعات و الانجراف وراء الأكاذيب المضللة بزرع الهلع والخوف فى أوساط المواطنين فالا تنسو بأن الأدوار فى هذه المرحلة يجب أن تكون تكاملية و متبادلة بين الجيش و الشعبه فمرحى سعيا تتكاتف فيه الايادى في زمن الشدة
و دمتم في رعاية المولى وحفظه
اللهم أكرمنا بنصرك يااارب العالمين





