حديث الساعة الهام سالم منصور جرائم ال دقلو الأصل كيف يبقى صورة يا قناة العربية

منذ اندلاع الحرب في السودان وحتى اليوم، ظلت الحقيقة واضحة لا تُحجب. كل الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع موثقة بالصوت والصورة، وبأيديهم هم قبل غيرهم. من الفاشر الصامدة إلى الخرطوم الجريحة، تسكن في ذاكرة الوطن شواهد لا تُمحى، تشهد على بشاعة ما جرى وتوثق لتاريخٍ لا يمكن تزويره.
لكن ما يؤسف له هو ما تقوم به بعض القنوات، وعلى رأسها قناة العربية، من تبرير أفعال المليشيا عبر خطاب إعلامي منحاز، يسعى لتلميع القتلة وتزييف وعي الناس. تحاول القناة أن تعيد تشكيل الصورة لصالح المعتدي، غير مدركة أن الوعي السوداني اليوم أكبر من أن يُخدع، وأن الحقيقة محفوظة مهما حاولوا إخفاءها.
وهنا نؤكد أن الإعلام الوطني يجب أن يكون هو المصدر الحصري للحقيقة، لأنه الأقرب إلى الميدان والأصدق في التعبير عن نبض المواطن. الإعلام الوطني ليس رديفًا للسلطة، بل هو صوت الوطن ودرعه في وجه التضليل والحرب النفسية. يجب أن نثق في مؤسساتنا الإعلامية الوطنية، وأن ندعمها لتكون قادرة على نقل الحدث من أرضه، لا عبر عدسات الغير الذين يخلطون الحق بالباطل.
الإعلام الحر هو الذي يقف مع الوطن لا عليه، ومع الحقيقة لا ضدها. وكل ما يُبث اليوم من محاولات لتبييض صورة المجرم، لن يُغيّر من الواقع شيئًا، فالتوثيق موجود، والشعب شاهِد، والعدالة آتية لا محالة.
قناة العربية قد تملك الصوت العالي، لكنها لا تملك المصداقية. أما السودان، فصوته الوطني باقٍ، وإعلامه الشريف سيظل يكتب بصدق ما جرى، ويحفظ للتاريخ الصورة الحقيقية، كما هي، دون تزييف أو تبرير.
رسالة للإعلام الوطني
على إعلامنا الوطني أن يدرك حجم مسؤوليته في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان. فالمعركة اليوم ليست فقط بالسلاح، بل بالكلمة والصورة والمعلومة. المطلوب أن يكون الإعلام الوطني خط الدفاع الأول عن الحقيقة، وأن يحتكر رواية الواقع بموضوعية ومهنية، بعيدًا عن ردود الأفعال.
لنحافظ على صدقيتنا، ولنكن نحن من يصنع الصورة، لا من يرد على صور الآخرين.
فمن يملك الكلمة الصادقة، يملك المستقبل.
الجمعة 7نوفمبر 2025
حديث الكرامة كالوقي ..بشاعة المجازر تهز صمت المنابر الطيب قسم السيد
يبدو أن السودان قد احكم خطته لتعزيز مساره الدبلوماسي، بنهج فاعل ومؤثر،عبر المنابر الدولية …





