‫الرئيسية‬ تقارير تراجع المواقف من مليشيا الدعم السريع ..قراءة في دفتر المؤامرة
تقارير - نوفمبر 23, 2024

تراجع المواقف من مليشيا الدعم السريع ..قراءة في دفتر المؤامرة

تراجع المواقف من مليشيا الدعم السريع ..قراءة في دفتر المؤامرة

الخرطوم: 5minute-news

اخذت بعض الدول الغربية والإفريقية تتراجع عن مواقفها ضد السودان بدعم مليشيات الدعم السريع المتمردة على الدولة ونفذت افريقيا الوسطى انسحاب تكتيكي من دعم زعيم التمرد محمد حمدان دقلو واتجهت لفتح تعاون مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بل كلف الرئيس فوستين تواديرا مستشاره للتعاون مع جهاز المخابرات العامة السوداني فيما يختص التعاون الامني بين البلدين واخذت المواقف تلين من قبل الدول الغربية وفي مقدمتها المانيا وسويسرا حتى بريطانيا في سبيل قبول إرسال قوات دولية اعترفت بالانتهاكات التي يقوم بها الدعم السريع وحافظت الدول العربية على مواقفها الرمادية رغم ان بعضها يميل ناحية شرعية الدولة السودانية تحت قيادة الجيش ..(19) شهرا” من الحرب تغيرت فيها كثيرا” من الموازين وحافظ البرهان على رؤيته لحل الازمة وان السبيل الوحيد للتفاوض إن تنسحب المليشيا من منازل المواطنين والاعيان المدنية والتجمع في معسكرات يتم الاتفاق حولها وقد كانت تلك بعض مطالب وفد التفاوض التي طرحها في منبر جدة في مايو العام الماضي اي بعد اندلاع الحرب باياما” قلائل وبقى الراي ثابتا” رغم محاولات الالتفاف عليه ومحاولة تجاوز ذلك في كل المنابر التي فتحت لمناقشة الازمة السودانية..نحاول قراءة سبب تراجع مواقف تلك الدول تجاه السودان

 

*تقديرات خاطئة*

يقول استاذ العلاقات الدولية احمد محمد فضل الله إن الدول تبني علاقاتها على منافع ومصالح وكلما تكون كلفتها خفيفة على الدولة تكون مثمرة وان الدول الغربية والعربية تتعامل مع السودان من باب الاطماع في موارده داخل الارض وفوق الارض وقد كانت حكومة عمر البشير تتعامل بفهم المنافع المتبادلة لذلك هناك دول كبرى ليس لديها ما تقدمه لتنال العطاء السوداني وهي تحاول ان تكون علاقتها مع السودان ان تاخذ دون ان تعطي وامثلتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول التي شكلت لوبي ضد السودان وبعد سقوط حكومة البشير وقف الجيش حائط صد امام تلك الدول التي اعدت حكومتها من الخارج برئاسة كرزاي السودان الدكتور عبدالله حمدوك وهو ما جعلها تدعم قوات الدعم السريع لتنفيذ انقلابه باعتباره إنه سيقدم الحكومة التي اعدوها وسيتخلص من اعدائها وهم الإسلاميين ومن قادة الجيش وهيكلة الجيش ليكون نواته قوات الدعم السريع ولكن ذلك المخطط بدا واضحا” فشله وان الاستمرار في دعم الفشل نتيجته إن تخسر السودان الذي قرب اليه روسيا التي وقفت بجانبه و روسيا ليست دولة فقط بل حلف يضم عدة دول وبالتالي ستتعامل مع السودان وتلك الدول سوف (تلين ) اكثر لان ببساطة ليس هناك مايمكن ان تفعله بعد ان وجد السودان حلف يسانده ويوقف اي قرار ضد حكومته

 

*لهذا السبب*

ويضيف المحلل السياسي ناجي مصطفى إن كل الشواهد كانت تشير لنجاح الدعم السريع في استلام السلطة في السودان نظرا” لجاهزيته في العدة والعتاد والرجال والدعم المادي و اللوجستي و المتوضع والانتشار السريع وسط الاحياء والقرى في معظم ولايات السودان لذلك كشفت تلك الدول عن نواياها وفضحت موقفها ضد الدول السودانية ولكن الاستراتيجية التي عملت بها القوات المسلحة باضعاف تلك القوات وتدمير آلياتها العسكرية واسلحتها وقصف مقارها جعل حتى الحركات المسلحة التي اختارت الحياد إن تنضم للجيش وبعد الاسبوع الاول للحرب كانت النتيجة واضحة بفشل المليشيا التي حاولت الامارات دعمها بقوة واسندتها بريطانيا وامريكا وفرنسا بالقرارات التي تحد من تحرك الجيش بل طلبت من اثيوبيا ان تعيد السيطرة على الفشقة ومع ذلك واصلت القوات المسلحة بثبات وانتظمت الحكومة في كل مؤسساتها لتقوم بدورها وتراجعت الدول عن مواقفها بعد ان احست بان الدعم السريع قد انتهت مغامرته بالفشل وستتراجع اكثر عندما يفقد السيطرة على دارفور لان واضح بعد نظافة الخرطوم والجزيرة ستنتقل المعارك إلى هناك وحسب المراقبون ستكون اسهل باعتبارها في عقر ديارهم وحاليا” السبب الذي لم يجعل بعض الدول (تنبطح) رسميا” هناك امل ان يسيطر الدعم السريع على دارفور ويعلن انفصالها ولم تبقى له غير منطقة واحدة هي مدينة الفاشر وان الجيش والحكومة تدركان ذلك الهدف ولهما خطتهما لاستعادة كل دارفور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

السودان يدين الهجوم على قطر 

اصدرت وزارة الخارجية بيانا صحفيا ادانت فيه الهجوم على دولة قطر الشقبقة وفيما يلي نص البيان…