‫الرئيسية‬ تقارير الكاهن.. قائد استثنائي بين أمواج السياسة ونيران الحرب تقرير : محجوب ابوالقاسم
تقارير - يناير 23, 2025

الكاهن.. قائد استثنائي بين أمواج السياسة ونيران الحرب تقرير : محجوب ابوالقاسم

سياسي:نجح الجيش بقيادة البرهان في صناعة معجزة بإجهاض مخطط الإستيلاء على السلطة

اعلامي:البرهان حقق نجاحاً مقدرا في إدارة الحرب

محلل سياسي:البرهان لعب دوراً حاسماً في قيادة السودان خلال فترة إنتقالية مليئة بالتحديات

الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان عبدالرحمن رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة قائد عسكري سوداني يعتبر أحد الشخصيات الأكثر تأثيرا في المشهد السياسي والعسكري السوداني، خلال الفترة الأخيرة لعب دورا محوريا في الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد منذ ثورة ديسمبر 2018 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير، ويتسم البرهان بسيرة عسكرية طويلة ومشاركات فاعلة في القضايا الوطنية والإقليمية.

*النشأة والتعليم*

ولد عبد الفتاح البرهان في الأول من يوليو عام 1960م في قرية قندتو بولاية نهر النيل نشأ في بيئة زراعية بسيطة بين أسرته الكبيرة وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي في قريته قبل أن يلتحق بالكلية الحربية السودانية، حيث تخرج ضابطا في الجيش السوداني، والتحق البرهان بعدد من الكليات والمعاهد العسكرية الدولية، منها الأكاديمية العسكرية الملكية في الأردن، كما تلقى تدريبات عسكرية متقدمة في مصر، الإمارات، وأماكن أخرى. هذه التدريبات أكسبته خبرات قيادية متميزة ساعدته في مسيرته العسكرية ، وشغل البرهان عدة مناصب في الجيش منها قائد القوات البرية والمفتش العام

*التحول السياسي*

برز اسم عبد الفتاح البرهان بقوة خلال ثورة ديسمبر 2018 التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير بعد سقوط النظام، شغل البرهان منصب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، حيث لعب دورا أساسيا في التفاوض مع قوى الحرية والتغيير لتشكيل حكومة انتقالية مدنية-عسكرية.
في أغسطس 2019، أصبح البرهان رئيسا لمجلس السيادة الانتقالي، قاد البرهان البلاد الى الاستقرار بعد نشوب الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع وأعلن تمسكه بالحفاظ على سيادة الدولة ومؤسساتها.

*لماذا سمي بـالكاهن*

لقب الكاهن الذي ارتبط باسم  البرهان جاء نتيجة لتداول بعض السودانيين خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الوصف في سياقات مختلفة والأسباب وراء هذه التسمية متعددة ومتداخلة،منها غموض الشخصية وتحركاته السياسية واتخاذ قرارات غير متوقعة واستخدام تكتيكات معقدة في الحرب ،وكذلك صوره البعض بالحاكم القوي والمتحكم.

*تأثيرالعقوبات الأمريكية على البرهان*

أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الفريق أول البرهان
شملت تجميد أصول البرهان في الولايات المتحدة أو أي ممتلكات تعود له داخل نطاق النفوذ الأمريكي وحظر إلى الولايات المتحدة،و تقييد التعامل الاقتصادي مع البرهان والجهات المرتبطة به،والذي تحداها البرهان لكن بعض هذه العقوبات كان هناك رفض شعبي لها لما يمثله البرهان من رمز لسيادة الوطن وبحكمه قائدا لحرب الكرامة ، وأصدرت مؤسسات الدولة المختلفة وبما فيها الأجهزة النظامية والامنية وحركات الكفاح المسلح رفضا لهذه العقوبات معتبرين أنها تدخل خارجي في الشؤون السودانية،بينما
رأت بعض القوى المدنية المعارضة أن العقوبات قد تسهم في تقليص نفوذ البرهان وتشجيع الحلول السياسية.

*من أقوال البرهان*

تداول السودانيون العديد من التصريحات والأمثلة التي أطلقها البرهان والتي أثارت تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت “ترند” ومنها
الحرب كالزواج لا يمكن تحديد نهايتها ونحن كالاسود وهم ثعالب الجحور ولن نترك السودان لعصابات النهب والسلب”- الدخان لا يحجب الجبال” – نحن أصل الشجرة وغيرنا أوراق متساقطة.
والترند الأكبر هو حركة الزردية والمفك وانتشهر ذلك في كثير من وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت الحركة يقلدها الكثير من نجوم المجتمع.

*ماذا قالوا عن البرهان؟*

القيادي الشبابي بالحزب  الاتحادي الديمقراطي الاستاذ خالد الفحل قال بان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان شخصية استثنائية واجه تحديات كبيرة منذ ثورة ديسمبر فى العام ٢٠١٩م وقد واجه عواصف قوية إبان فترة تشكيل المجلس العسكري الانتقالي وما لحق بها من تحديات إلى قرارات ٢٥ أكتوبر ،
برزت شخصيته القيادية كرجل دولة مكتمل الأركان يمتلك كاريزما قيادية وحضور وخطاب سياسي مميز .
استطاع أن يحافظ على مؤسسة القوات المسلحة بالرغم من التحديات التى كانت محيطة به من قبل الحرية والتغيير والاطراف الخارجية التى شكلت ضغط عالي لتنفيذ مخططات الغرب بتفكيك القوات المسلحة واستبدالها بمليشيات ، واضاف الفحل ولكنه كان مطمئن بالرغم من المخاطر وقد ذهب إلى توقيع الإتفاق الإطاري وظل يردد الجيش خط احمر ولذلك رفض إكمال التوقيع النهائي..
وقال القيادي الاتحادي الفحل ان حرب ١٥ أبريل واجه فيها البرهان تحالف دولى والجيش وقتها كان فى أضعف الحالات ولكنه كان يملك عقيدة القتال والتخطيط السليم والخبرة التراكمية للقوات المسلحة فى التعامل مع المتمردين الى ان تم امتصاص الصدمة وتدمير القوة الصلبة للمليشيات ونجح الجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان واركانه فى صناعة معجزة باجهاض مخطط الاستيلاء على السلطة وتهجير الشعب السوداني وهزيمة دول العدوان بقيادة الامارات والان الجيش على مشارف نهاية المعركة بعد ان تحول من الدفاع إلى الهجوم ونجح فى استرداد ولاية الجزيرة وسنجة وغيرها من المدن بدارفور والتقدم فى محاور الخرطوم التى باتت قاب قوسين او أدنى من إعلانها خالية من المليشيات.
واعتبر الفحل ان البرهان شخصية استثنائية نحت اسمه فى تاريخ السودان بأنه القائد الذي واجه تتار العصر مليشيا الدعم السريع المتمردة وتحالف دولي مكون من ١٧ دولة وفرت كل الامكانيات ولكن كانت القوات المسلحة بقيادة ربانهات صخرة صلبة تكسرت أمامها اكبر مخطط للسيطرة على السودان .
حفظ الله القائد العظيم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الذي وعد بالقضاء على التمرد وتدميره وقد صدق وعده .

*حقق نجاحاً مقدرا في إدارة الحرب*

قال الصحفي المحلل السياسي إبراهيم شقلاوي إن الفريق أول عبد الفتاح البرهان حقق نجاحاً مقدرا  في إدارة الحرب بالنظر إلى تعقيد المعادلة التي وجد نفسه فيها منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023. فقد واجه تحديات مزدوجة بين إدارة العمل السياسي كرئيس للدولة، وبين قيادة العمليات العسكرية باعتباره قائداً للجيش. هذا بالنظر الي الغياب الواضح في الفترة الاولى للحكومة علي مستوى رئيس الوزراء الذي كان من الممكن ان يحمل عبء كبيرا من المسولية السياسية.
واضاف شقلاوي لذلك نجاح البرهان تمثل في قدرته على الحفاظ على تماسك الجيش في مواجهة مليشيا الدعم السريع، مع العمل على توجيه الرسائل السياسية داخلياً وخارجياً لضمان الدعم الإقليمي والدولي للقضية السودانية ، كما تمكن من تعزيز صورة الجيش كحامي للسيادة الوطنية، في وقت تسعى فيه البلاد لاستعادة الأمن والسلام وسط حرب مفروضة بحسب اجندات اقليمية ودولية وقال المحلل السياسي ابراهيم شقلاوي مع ذلك يبقى هذا النجاح مرهوناً بالقدرة على تحويل الانتصارات العسكرية إلى حلول سياسية مستدامة تضمن استقرار البلاد على المدى الطويل، اذا ان النجاح الحقيقي للرئيس البرهان هو في اليوم التالي من الحرب في إمكانية جمع السودانيين بمختلف انتماءاتهم السياسية علي مشروع وطني جامع دون تدخلات إقليمية او دولية وهو التحدي الأكبر أمام القيادة في المرحلة القادمة وهو مايتطلع له السودانيين
لاجل استعادة الأمن وتحقيق السلام والإستقرار في بلادنا.

*البرهان: مسيرة ميلاد التغيير (٢٠١٩م – ٢٠٢٥م)*

الدكتور جادالله فضل المولي المحلل السياسي والخبير الاعلامي قال ان الفريق أول ركن عبد الفتاح عبدالرحمن البرهان شخصية بارزة في الساحة السياسية والعسكرية السودانية منذ أن تولى قيادة المجلس العسكري الإنتقالي ثم المجلس السيادي الإنتقالي بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل ٢٠١٩م، وحتى عام ٢٠٢٥م، برز البرهان كلاعب رئيسي في تشكيل مستقبل السودان وواجه العديد من العقبات فتولى حينها قيادة المجلس العسكري الإنتقالي والقائد العام للقوات المسلحة  بعد الإطاحة بالبشير ١٢أبريل ٢٠١٩م، بعد إستقالة الفريق أول ركن عوض بن عوف تحت ضغط الشارع السوداني الذي طالب بالرحيل لكل من البشير وحكومته بالإضافة إلى  تشكيل المجلس السيادي الإنتقالي المشترك في أغسطس ٢٠١٩م ،بعد الإتفاق الذي تم بين أحزاب قوى الحرية والتغيير /قحت والمجلس العسكري علي أثر ذلك تم تعيين البرهان رئيساً المجلس السيادي وعبدالله حمدوك رئيساً لمجلس الوزراء وتولى البرهان رئاسة المجلس السيادي السوداني منذ أغسطس ٢٠١٩م  وحتي ٢٥إكتوبر ٢٠٢١م وفي ٢٥إكتوبر٢٠٢١م وبعد تدهور الاوضاع وفشل حكومة عبدالله حمدوك تم تصحيح المسار وإستلم البرهان رئيسا للمجلس السيادي الإنتقالي السوداني
واضاف جاد الله أن حكومة البرهان تعرضت  منذ أكتوبر ٢٠٢١م – أبريل ٢٠٢٢م لإنتقادات شديدة بعد محاولة تصحيح مسار حكومة عبدالله حمدوك .
وقال المحلل السياسي الدكتور جاد الله فضل المولى أن البرهان واجه التحديات السياسية والإقتصادية منذ (٢٥إكتوبر ٢٠٢١م وحتي ١٤أبريل ٢٠٢٣م) وحالة الشد والجذب  والإصلاحات حيث لم يشهد الحكم إستقرار ودائما في شد وجذب لعدم كفاءات حكومة عبدالله حمدوك والتي لم يكن لها أي برنامج لذلك إتسمت هذه الفترة اسوأ فترة من تاريخ الحكم في السودان وفي محاولة لمواجهة هذه التحديات، أجرى البرهان تغييرات في القيادة العسكرية والإدارية لضمان تحقيق الإستقرار والأمن في البلاد الا ان
جاء الإنقلاب الدامي علي نظام الحكم القائم في ١٥أبريل ٢٠٢٣م  والذي قام به نائب رئيس مجلس السيادي وقائد قوات الدعم السريع وقتها حميدتي كما سعى البرهان لتعزيز علاقات السودان بالدول الإقليمية والدولية، حيث شهدت فترة رئاسته تطوراً في التعاون العسكري والإقتصادي مع الدول الأخرى.
واختتم الدكتور جاد الله فضل المولى قائلا على مدار السنوات من ٢٠١٩م وحتي  ٢٠٢٥م، لعب عبد الفتاح البرهان دوراً حاسماً في قيادة السودان خلال فترة إنتقالية مليئة بالتحديات، حيث تمكن من تحقيق بعض النجاحات في مواجهة الأزمات ودفع عجلة التنمية. رغم التحديات الكبيرة، لا تزال مسيرة البرهان تحمل آمالاً كبيرة في تحقيق الأمن والسلام والإستقرار ومستقبل أفضل للسودان.

‫شاهد أيضًا‬

دعم ولاية الخرطوم ب(5) الف وظيفة معلم 

  الخرطوم: 5minute-news كشف وزير التعليم والتربية الوطنية د. التهامي الزين حجر عن الت…