نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: السودان والمؤامرة الكبرى.. بين المخططات الخارجية والصمود الوطني

لطالما كان السودان قلب إفريقيا النابض بتاريخه العريق وموارده الطبيعية الهائلة ، لكنه أيضاًموضع أطماع القوى الإقليمية والدولية التي تُحاول فرض نفوذها عبر مخططات تهدف إلى إضعاف البلاد وتقسيمها إلى دويلات متناحرة. في ظل هذه المؤامرات، يبرز دور ضعاف النفوس الذين يُسهّلون تنفيذ هذه المشاريع بدافع المصالح الشخصية ، في حين تستمر المليشيات المسلحة في استخدام العنف والتجويع والتهجير القسري كأدوات لتحقيق الفوضى. السودان اليوم أمام خيارين؛ إما أن يقف متحداًفي وجه هذه المخططات، أو أن يقع في فخ التشرذم الذي لا يُبقي ولا يذر.
المخطط الخارجي.. لماذا يُراد تقسيم السودان؟.قوة السودان تُمثل تهديداً لمصالح بعض الأطراف الإقليمية والدولية، لذا فإن إبقائه في حالة صراع دائم يُسهّل استغلال موارده. تقسيم السودان إلى كيانات ضعيفةيُسهّل السيطرة عليها اقتصادياًوسياسياً ويُضعف أي إمكانية لنهوضه كدولة مستقلة. تحويل السودان إلى ساحة لتصفية الحسابات القوى الخارجية تُحاول استخدام السودان كساحة حرب غيرمباشرة مما يُزيد من الفوضى وعدم الاستقرار. السودان ليس الدولة الوحيدة التي تتعرض لمثل هذه المخططات، فالتاريخ يُظهر كيف تم تفكيك دول أخرى عبر هذه الاستراتيجيات.
ضعاف النفوس.. كيف يُساهم بعض الأفراد في تنفيذ هذه المؤامرات؟.السعي وراء المصالح الشخصية على حساب الوطن، هناك من يُفضل المال والسلطة على حساب وحدة السودان واستقراره.تنفيذ أجندات خارجية دون إدراك العواقب بعض القيادات تُشارك في الترويج لانقسامات داخلية تخدم مصالح خارجية دون النظر إلى مستقبل السودان.تم الكشف عن دعم خارجي لبعض القوى السياسية التي تُسهم في تفتيت البلاد وخلق صراعات مستمرة. التاريخ يُسجل كل من يُفرّط في وطنه، والسودانيون لن ينسوا من باع البلاد بثمن بخس.
التهجير القسري والموت جوعاً، أدوات الحرب النفسية والتدمير الاجتماعي يُؤدي إلى إضعاف البنية الاجتماعية، مما يُسهّل تنفيذ مخططات الهيمنة. منع الإمدادات الغذائية والطبية يُستخدم كسلاح لفرض السيطرة على مناطق معينة.تحويل الأزمة الإنسانية إلى ورقة ضغط سياسي و استغلال المعاناة الإنسانية لابتزاز السودان دولياً وإجباره على تقديم تنازلات.استهداف المدنيين بهذه الأساليب لا يُظهر إلا مدى شراسة المخططات التي تُحاك ضد السودان.
كيف يُمكن للسودان مواجهة هذه المؤامرة؟. السودان بحاجة إلى وقفة شعبية تُؤكد أن الدولة لن تُقسَّم، وأن السيادة ليست قابلة للتفاوض. أي جهة تتعاون مع هذه المخططات يجب فضحها وكشفها ومحاسبتها بشدة لمنع استمرار تنفيذ هذه الأجندات. السودانيون بحاجة إلى إدراك خطورة المرحلة الحالية، وعدم الانجرار خلف أي مشاريع تُهدد وحدة البلاد. لا يُمكن مقاومة أي مخطط خارجي دون تكاتف القوى الوطنية في رؤية موحدة تُعيد للسودان قوته. السودان ليس للبيع، والمستقبل لن يكون لمن يُحاول تفكيكه، بل لمن يُدافع عنه ويحميه من هذه المؤامرات.
السودان يصنع تاريخه الآن، إما أن يبقى موحداً أمام هذه التهديدات، أو أن يقع فريسة لمخططات التقسيم التي تستهدف وجوده ذاته.حفظ الله السودان وشعبه.
meehad74@gmail.com
ابشر الماحي الصائم يكتب السيناريو الأقرب الي الحقيقة
*اذن ….* ان الذي أقرب للحقيقة هو، (ان ضربات واشنطن كانت شبه شكلية)، ولم تقضي علي الم…