حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _رؤي وآراء حول صناعة السلام. (3_5)

ووضع الندي في موضع السيف بالعلا

مضر كوضع السيف في موضع الندي .

إن لتماسك الجبھة الداخلية ومشاركتها في الحكم والراي الأثر البالغ في تحقيق وصناعة السلام وكثيرا مايتبادر للأذھان عندما نذكر السلام ترتبط تلك الكلمة عند العامة بالإستسلام ولكن جوھر الحقيقة غير ذلك.

ولذلك يحب نشر ثقافة السلام والتعايش والتعريف بأھمية السلام وتلك الأصوات التي تنادي بلا للحرب ليس بالضرورة أن تكون منادية بالسلام وحريصة عليھ (ولكل مقام مقال )

ولكنا ندعو لوضع كل شئ في موضعھ .

فبناء الأمة وتصالحھا إنما ھو تداعي لنصرة الحق ودحر للعدو وردھ عن الظلم والفساد ( تأبي الرماح إذا إجتمعن تكسرا وتكسرت إذا تفرقت آحادا )

ولصناعة السلام في الداخل ومن الداخل لابد لنا من الأتي.

الحوار مع كافة أطياف الشعب عن طريق من يمثلھم وإقامة المؤتمرات المتخصصة والخروج بتشريعات ملزمة والتوقيع عليھا كوثيقة شرف ملزمة للجميع يستند عليھا الدستور الدائم للبلاد فيما بعد وتعد بمثابة وثيقة دستورية ضمن الدستور .

وأول من يجب أن نجلس معھم ھم الإدارات الأھلية وتفعيل دورھا وتزكيتھا واشاركھا في الحكم وحل قضايا النزاع واعادة المحاكم الأھلية مع رعاياتھا والأشراف عليھا من قبل الدولة وتأھليھا .

زرع الثقة ومراعاة الفروق الطبقية وإختلاف الثقافات والأعتراف بالتعددية تحت مظلة الدولة ومحاربة العنف والتھريب والمخدرات وبسط الأمن. .

وذلك لا يتأتي إلا بالبناء المؤسسي للترسيخ دعائم السلام وربط السلام بالتنمية والإعمار.

ويجب أن نعلم جيدا أن الطريق الي صناعة السلام شائك وليس مفروشا بالزھور والورود ولا يتحقق بالأماني الجذاف.

فصل السلطات الثلاث والتأسيس لحكم إتحادي فيدرالي في البلاد.

وضع قانون للصحافة والمطبوعات وحرية الرأي والتعبير .

وسنتطرق فيما تبقي من حديث لاحقا عن التحديات الداخلية والخارجية التي تواجھ صناعة السلام وثمرة السلام في بناء الدولة والإستقرار.

حفظ الله السودان وجيشھ

وشعبھ الطيب الصبور الھمام

ودمتم سالمين ولوطني سلام.

15/7/2025