وهج الكلم د حسن التجاني هبة المهندس والطيب الانيق…!!

هبة المهندس حفظها الله ورعاها وشفاها امين وجه اعلامي مشرف ومحتوي ومضمون مؤسس… ليست لي بها علاقة معرفة مباشرة ولكن عرفتها كما عرفها كل الشعب السوداني من خلال شاشة تلفزيون السودان وبرنامجهما الشهير بصحبة الاستاذ الطيب عبد الماجد الرجل الاعلامي الانيق (المستف) ثقافة واناقة…برنامج كان محطة نتسمر أمامها كل زمنه المقرر وكنا نتمني أن لا ينتهي وان طال لجماله وجمال شهد التي تجبرك ان تضع لها (لايك) قبل ان تنداح علينا الاسافير بلعنتها وسوء استخدامها كما هذه الايام …كنا نخرج من حضور الحلقة بروح معنوية كلها بشريات بأن غدا ارحب واجمل .
* وعندما غادرت هبة السودان كنت حزينا جدا ليس لعدم وجود برنامج بديل لكن سر حزني اننا افتقدنا وجها باسما جميلا حد الدهشة ويومها قلت
انكسر عمود البرنامج وأصبح الطيب
بلا ثبات حتي افتقدناه هو الاخر…ثنائية لم تتكرر من يومها حتي لحظتي هذه.
* الجنرال حسن فضل المولي لم يكسب فينا خيرا يوم ان شجع هبة للمغادرة للخليج…والزيت يا جنرال لو ما كفي اهل البيت حرم علي الجيران …او هكذا يقولون .
* غادرت هبة وكأنها شالت معاها كل السودان بجماله وحلاوته ورونقه …وليتها لم تغادر.
* ادمنا زمن اطلالة الطيب وهبة علي الشاشة وفقدنا برنامجا ندر ان يتكرر فيه كل شئ واي شئ والطيب كان يتمايل بثقافته وابداعه وتمكنه الاعلامي فكان يطوح بنا شمالا ويمينا حتي وصل بنا لدرجة ذلك الإدمان اما هبة فكانت هي مادة الإدمان التي ادمنا .
* كنت مسئولا عن حملة بشرطة ولاية الخرطوم عن ازالة الظواهر السالبة بشارع النيل ايام اللواء علي محمد عثمان والفريق طيب الله ذكراه اين كان واين حل واين وجد.. ابراهيم عثمان عبد الرحيم كان مديرا لشرطة الولاية …فالرجل كان ركنا تحب ان تكون فيه دون ان تتذكر حتي أولادك فانسانا منازلنا حتي… لحسن تعامله وطيب معشره بصحبة الفريق ياسر البلال مدير الجنايات والفريق عبد العزيز حسين عوض مدير المباحث وما ادراك ما ذلك الزمان …المهم وأثناء وجودي أثناء الحملة كنا نزيل التظليل من اي سيارة ايا كانت حتي وان كانت تتبع لوزير الداخلية او مجلس الوزراء او رئاسة الجمهورية ان لم يكن لمن يقودها ترخيص تظليل ساري الصلاحية ناهيك من المواطنين
وأثناء تلك الحملة جاءت فتاة واثقة من نفسها تقود سيارة بيضاء سوداء الزجاج وبتوقيفنا لها وسؤالنا عن الترخيص نزلت الزجاج وبجوارها امرأة كبيرة لم تتحدث الفتاة بل سمعت صوت المرأة الكبيرة تقول لي انت يا جنابو ماعرفت دي منو قلت ليها للأسف يا حجة أكرمك الله
ابدا قالت لي دي المذيعة المعروفة شهد المهندس وانا امها قلت ليها يا سلام ياحجة الله يكرمك …انا ما بعرفها لكن بعرف هبة المهندس التي كانت تملأ الساحة الإعلامية ابداعا حفظها الله…ودار حوار طويل بيننا وعسكرنا (الحاقد) كان يزيل التظليل بكل أدب واحترام ودون ضوضاء بحجة اننا لا ننظر لمن يقود السيارة ولكنا نؤدي واجبا من منطلق الأمانة والمعاملة لكل الناس بالمثل…سبحان الله لم اجد من شهد خروج عن الضبط والربط ولم تصدر منها كلمة جارحة اساءت لي او لقوتي بكل هدوء جعلنا ضوء القمر يومها يتسلل لمقاعد السيارة بعد ازالة التظليل وغادرت وهي راضية ووالدتها تشكر بعد ان شاهدت اننا لا نميز بين شخص واخر لأنها أمانة يسألنا منها الله يوم القيامة..
* عندما ذكرت لي والدتها ان التظليل بغرض حجب الشمس نهارا وانها مريضة شرحت لها بذات هذه الأسباب يمكن ان تذهبي لإدارة المرور بطلب صغير تطلبين التصريح ولو اقتنعوا بالاسباب ستتم الاستجابة….وافترقنا ومن ذاك اليوم علمت ان لهبة شقيقة تدعي شهد وهي مذيعة هي الاخري بقناة النيل الأزرق…ولم التقها من ذاك اليوم…اصلنا خلينا متابعة الشاشات بعد مغادرة هبة المهندس والطيب واخرين.
* تظل هبة المهندس والطيب عبد الماجد باثرهما القوي علينا نحن المتلقين لابداعهما الذي انقطع عنا يظلا محل تقدير ومحبة وشوق مطر…
* حزنت جدا وانا اتابع هذه الايام عبر الاسافير خبر مرض الأستاذة هبة واصابتها بالداء اللعين وعبر مقال مؤثر جدا كتبه الطيب عنها …حزنت لان هبة تستاهل كل الخير وتستاهل كل الدعاء الطيب لشفائها وظللت متابعا لمراحل علاجها باستمرار حتي اليوم وهي تجري عملية استئصال جراحية للداء اللعين
من جسدها المعافي بإذن الله وزاد من حزني لحظة استسلامها وهي علي فراش التجهيز للعملية للمرض وابتسامتها التي لم تفارقها… يا سلام عليك ياخ منتهي الإيمان والصبر علي الابتلاء …لله درك هبة وانت تكتبين من علي فراش المرض اليوم مقالا اطلعت عليه عن من هي هبة فنحن نعرف هبة جيدا حتي والدتها التي اكرمنا الله بمشاهدتها يوم ذاك ونعرف تفاصيل هبة التي غابت عنا زمنا طويلا في دول المهجر .
سطر فوق العادة :
ستعود هبة بإذن الله طيبة وتنجح العملية بدعوات معجبيها ومحبيها وكل من يعرف هبة عبر الشاشة يومها او بالمعرفة المباشرة…حفظ الله هبة لاولادها ولزوجها وأهلها
وكل دعواتنا من القلب لها بعاجل الشفاء والصحة وان تعود بابتسامتها التي لم تفارقها لحظة من يوم شاهدناها وحتي امتثالها للعلاج الذي سيكون ترياقا لها من هذا المرض اللعين….بإذن الله.
(ان قدر لنا نعود)
حديث الساعة بقلم: إلهام سالم منصور الدرعة والبرؤون يهزمون السرطان
بقوة الدرعة، وبصلابة البرؤون، وبإيمان راسخ لا يتزعزع، انتصرت — بفضل الله — في واحدة من أعظ…