نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب :مرتزقة عابرون للقارات : الوجه الخفي لحرب المدن السودانية

في مشهد يعكس تعقيدات الحرب السودانية، تتكشف يوماًبعد يوم حقائق صادمة حول مشاركة مرتزقة أجانب في الهجمات التي تشنها مليشيا الدعم السريع على المدن السودانية. من كولومبيا إلى جنوب السودان، ومن إثيوبيا إلى تشاد، تتحول ساحات القتال إلى مسرح دولي للارتزاق ، وسط صمت دولي يثير الريبة.
فقد قامت حكومة أبوظبي بإستجلاب مرتزقة عابري القارات تقاتل جنباًعلي جنب مع مليشيا الدعم السريع فقد بلغ عدد المقاتلين من كولومبيا، نحو سبعمائة مرتزق ، معظمهم من قدامى المحاربين، تم التغرير بهم عبر شبكات تجنيد مشبوهة. كما ثبت بالدليل القاطع مشاركةعناصر من جنوب السودان وتشادمدربين على المدفعية الثقيلة في المعارك الدائرة حالياًفقد استخدام مليشيا الدعم السريع منطقة أم دافوق الحدودية كمركز لوجستي لتجنيد عناصر من المعارضة المسلحة في أفريقيا الوسطى.الحكومة الإثيوبية نفسها عبّرت عن قلقها من تورط عناصرها في القتال داخل السودان.
من يقف خلف هذه الشبكات؟. حكومة أبوظبي هي التي تموّل وتنسق عمليات استقدام المرتزقة، التي تربطها علاقات وثيقة بقيادة مليشاالدعم السريع. ورغم كثافة الأدلة، لم يصدر أي موقف دولي حازم يدين هذه الممارسات أو يطالب بوقفها.مشاركة المرتزقة لا تُعد فقط انتهاكاً للقانون الدولي، بل تمثل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي.استخدام مقاتلين أجانب في حرب داخليةيُعدجريمةمنظمة ويطرح تساؤلات حول أهداف الحرب الحقيقية ومن يديرها خلف الكواليس.
لماذا يصمت العالم؟.هل يعود الصمت الدولي إلى مصالح استراتيجية مع الأطراف المتورطة؟.أم أن السودان، المنهك بالحروب، أصبح ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية ؟. غياب موقف واضح من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يعزز الشعور بأن العدالة الدولية تُطبق بانتقائية.
ما يحدث في السودان لم يعد مجرد صراع داخلي، بل تحول إلى حرب عابرة للحدود والقارات ، تُدار بأدوات غير مشروعة،وتُغذّى بمرتزقة لا علاقة لهم بقضية الشعب السوداني. إن صمت العالم عن هذه الجرائم لا يُفسر إلا بأنه تواطؤ أو تجاهل متعمد، والشعب السوداني يدفع الثمن.حفظ الله السودان وشعبه من كل فتنة ومن كل طامع في أرضه وكرامته. meehad74@gmail.com
محجوب أبوالقاسم يكتب متى تنصفوا هذا الشعب؟
جهود عظيمة تبذل على الأرض لا ينكرها إلا جاحد فقد ثبت جيشنا الوطني ومعه القوات المساندة من …