أصل_القضية | رؤية الجسر والمورد لأول مرة … منحة من دولة الإمارات الشقيقة بقلم محمد أحمد أبوبكر – باحث بمركزالخبراء للدراسات

في لحظات التحدي، يقف السودان بين مفترق طرق لا يشبه أي سابق. قرار الإمارات بإغلاق موانئها أمام حركة التجارة مع السودان لم يكن مجرد عقاب سياسي، بل إعلان لحظة فارقة في تاريخنا المعاصر، حيث تتقاطع لعبة النفوذ مع إرادة شعب لا يُقهر، وسعي دولة لبناء قدراتها على الاستقلال والكرامة.
لكن بين ضباب الأزمة، تشرق فرصة ذهبية، لكل من يملك العين والرؤية، ليحول محنة الحصار إلى منحة، ويصنع من الجرح جسرًا نحو المستقبل.
الأزمة كمرآة: ماذا تعني هذه الخطوة حقاً؟
الأمر يتجاوز إغلاق الموانئ، فالأزمة هنا أشبه بكشف أوراق عن هشاشة معتمدة اقتصادية طالما شوهت سعر العملة الوطنية، وضاعفت من معاناة المواطن العادي. إنها دعوة لإعادة كتابة قواعد اللعبة: إعادة ضبط الاعتمادات المستندية، تقنينها بحزم، وتطوير آليات مالية شفافة، تحول اقتصادنا من مرتع للارتجال إلى ملعب للمحترفين.
الأمر أكثر من ذلك، إنه امتحان لإرادة السودان، وقدرته على تجاوز التبعية، وإعادة رسم خريطة تحالفاته الإقليمية والجيوسياسية.
كيف نستثمر الأزمة: سيناريوهات طموحة وإبداعية
١. إعادة هيكلة الاعتمادات: حوكمة ورقابة
إنها ساعة الحقيقة لإيقاف النزيف المالي عبر تقنين الاعتمادات المستندية، وفتح ملفات دقيقة للإجراءات البنكية، بإشراف مشترك بين وزارة المالية والبنك المركزي، مدعومة بتقنيات رقمية حديثة تمنع التلاعب وتحمي العملة الوطنية.
٢. فتح قنوات بديلة: التنويع الاستراتيجي
●تعزيز التعاون مع موانئ حيوية في مصر، جيبوتي، إريتريا، والسعودية، وربطها بشبكة نقل برية فعالة، يشكل دعامة جديدة تخرج السودان من دائرة الاعتماد المفرط على طريق واحد.
●الاستثمار في تطوير موانئنا الوطنية مثل بورتسودان وسواكن، ليست مجرد مشاريع اقتصادية، بل ثورة جغرافية تعيد للسودان مكانته كمفترق طرق حقيقي.
٣. هجوم اقتصادي ذكي
ليس دفاعاً فقط بل هجوماً استراتيجياً، عبر التوسع في الأسواق الأفريقية والآسيوية، ودعم الصناعات المحلية التي تخلق استقلالية حقيقية، وتقلل حاجتنا للاستيراد.
٤. دبلوماسية الأزمة: تفاوض بحكمة وثبات
تحويل الأزمة إلى جبهة دبلوماسية موحدة تقودها رؤية استراتيجية تسعى لبناء تحالفات إقليمية جديدة، بعيداً عن سياسة التبعية، ودفع السودان إلى مركز القوة والتأثير.
دروس من الواقع: من الماضي نستقي الحكمة:
●حين تعطلت قناة السويس في 2021، لم تنتظر كينيا، بل طوّرت موانئها البرية والبحرية، لتحويل الأزمة إلى فرصة تعزز مكانتها الإقليمية.
●إثيوبيا، رغم افتقارها للموانئ البحرية، صنعت شبكة علاقات برية سمحت لها بامتلاك تأثير قوي في التجارة الإقليمية.
هذه التجارب ليست بعيدة عنا، إنها دليل حي أن الإرادة والتخطيط الذكي يصنعان المعجزات.
إرادة لا تُقهر لكل من يريد أن يعرف السودان نقول له :
لانحتاج إلى كلمات كثيرة لتُفهم:
> “لا تلعبوا بالنار مع السودان. نحن شعب ينهض من رماده، يحول كل حصار إلى قوة، وكل تحدٍ إلى منصة انطلاق. الحكومة والشعب معاً في معركة مصيرية، ليست للانكسار، بل لصناعة الكرامة والحرية والاستقلال. السودان اليوم أكثر وعياً وأقوى إرادة، ومن يظن أنه يملك أدوات الضغط، سيجد أن إرادتنا أكبر من كل محاولاتهم.”
من الأزمة ينبثق الجسر:
الأزمات ليست إلا اختباراً لصمود الشعوب وذكائها. ما بين الحصار والضغط، هناك فرصة لنقل السودان من موقع الضعف إلى موقع القوة.
أصل القضية,,,
> “الأزمة لا تُهزم بالصدفة، بل حين نصنع منها جسرًا يقودنا إلى مستقبل أفضل.”
ليكن هذا المقال صوتًا للكرامة، دعوة للعمل، وإشراقة أمل في مستقبل السودان الجديد، حيث تتحول كل محنة إلى منحة، وكل تحدٍ إلى قصة نجاح تروى عبر الأجيال.
بالواضح فتح الرحمن النحاس حكومة التمرد المولود الكسيح..لاتعرف لكيانها وجود ولامرسي..جيفة يعافها المتحلقون حولها..!!
مولود لقيط مشوه أسموه حكومة وفق تعريف (عقلية) التمرد وأذنابه في مايسمي بتأسيس، والإسم بالط…