أرقاويات كتب ميرغني أرقاوي حول الحوار

*{وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى*
*أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}*
*✨ أدب سامق، ونَصَفَة ما فوقها نَصَفَة، أن يُؤمَرَ من أُنزِل عليه الوحي، وهو من ربه على بينة، لا يتطرق إليها شك، أن يؤمر بأن يترفق بمحاوريه، وأن يحترم عقولهم على سفهها، وأن يقدّر حججهم على دُحوضها، لدرجة يسوِّي فيها بين باطلهم وحقه، ليقول:*
*{وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}*
🌿 بل ربما يؤمر صلى الله عليه وآله وسلم بأن يُرَجّحَ كسبهم على كسبه، كما في قوله تعالى:
{ *قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ*
*📍انظر كيف قابل بين (أجرمنا) وبين (ما تعملون).*
⚖️ هذا منهج مطَّرد لا يتخلف، إلا لبيان حكم يقتضيه سياق ما، وهو كذلك لأنه مؤسس على مقدمات راسخة متراتبة، تجدها في قول المولى سبحانه:
{ *فَلِذَ ٰلِكَ فَٱدۡعُۖ وَٱسۡتَقِمۡ كَمَاۤ أُمِرۡتَۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَاۤءَهُمۡۖ وَقُلۡ ءَامَنتُ بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِن كِتَـٰبࣲۖ وَأُمِرۡتُ لِأَعۡدِلَ بَیۡنَكُمُۖ ٱللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡۖ لَنَاۤ أَعۡمَـٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَـٰلُكُمۡۖ لَا حُجَّةَ بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمُۖ ٱللَّهُ یَجۡمَعُ بَیۡنَنَاۖ وَإِلَیۡهِ ٱلۡمَصِیر* }
🤲 ويبلغ التواضع وخفض الجناح منتهاه، عندما يَكِلُ صلى الله عليه وآله وسلم مصيره هو ومصائر العباد إلى رب العباد، ولا يدعيه لنفسه، فهو وسائر الخَلْق أمام الله سواء:
{ *قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ* }
🕊️ ولذلك فهو مأمور بأن يتيح لخصومه ما يطلبه لنفسه من حرية للدعوة والتعبير، وينتظر حتى يحكم الله بينه وبينهم:
*{وَقُل لِّلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ ٱعۡمَلُوا۟ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنَّا عَـٰمِلُونَ () وَٱنتَظِرُوۤا۟ إِنَّا مُنتَظِرُونَ}*
📢 ثم هو يحصر وظيفته في البلاغ وينفي أن يكون وكيلاً عليهم، فلهم مطلق الحرية في الاختيار، متحملين مسؤولية اختياراتهم، وهو ملتزم بالصبر حتى يحكم الله بينه وبينهم بما يشاء:
*{قُلۡ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَاۤءَكُمُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا یَهۡتَدِی لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیۡهَاۖ وَمَاۤ أَنَا۠ عَلَیۡكُم بِوَكِیلࣲ () وَٱتَّبِعۡ مَا یُوحَىٰۤ إِلَیۡكَ وَٱصۡبِرۡ حَتَّىٰ یَحۡكُمَ ٱللَّهُۚ وَهُوَ خَیۡرُ ٱلۡحَـٰكِمِینَ}*
🌌 والآيات والأحاديث في هذه المعاني كثيرة مستفيضة، فأين دعاة زماننا منها؟!
⚠️ *وأين هذا من أسلوب التكفير والتفسيق والتخوين وادعاء امتلاك الحقيقة كلها، واحتكار المعرفة والهداية بأسرها؟*
*⚔️ولايتعارض هذا مع درء العدوان، ودفع المظالم، وانتزاع الحقوق، فإن الدين كله قائم على الرحمة والإحسان، الذي كتبه الله على كل شيء، فلا يحل للمؤمن ان ينفك عنه بحال، فهو لا يبغي ولا يطغي بل يكون سعيه كله بين جناحي العدل والفضل دوماً، في السراء والضراء وحين البأس.*
♾️♾️♾️
❤️👇🏽👇🏽👇🏽❤️
*(أرقاويات)* دعوة لتنزيل
القرآن على الواقع
♾️♾️♾️♾️
*💥إستدرك وعمم تؤجر💥*
شئ للوطن م.صلاح غريبة – مصر خارطة طريق للإعلام السوداني: ضرورة ملحة لاستعادة الوعي وبناء المستقبل
Ghariba2013@gmail.com تُشكل وسائل الإعلام مرآة الشعوب ولسانها الناطق، فهي القوة الناعمة ال…