اتجاه البوصلة بقلم/الجزولي هاشم عرس الشهادة… مهند وإخوانه: باعوا الدنيا فاشترى الله مقامهم

في زمن تتنازع فيه القيم وتُشترى فيه المواقف، يخرج من بيننا من يصنع الفرق بالدم، لا بالكلام. من يقدّم روحه مهراً لعزة وطن، لا صفقة لمصلحة. من هؤلاء *مهند ورفاقه*… شبابٌ طلقوا الدنيا، واختاروا أن تكون دماؤهم سطورًا في دفتر الخلود.
مهند لم يمت، بل *ارتقى*… ارتقى إلى مقامٍ لا تصله أقدام الطامعين، ولا تبلغه كلمات المتخاذلين. *عرس الشهادة* ليس مأتماً، بل يوم تتزين فيه الأرض بدم طاهر، وتزهو السماء باستقبال روح مؤمنة.
هم لم يطلبوا حياةً طويلة، بل حياةً ذات معنى.
لم يسعوا للراحة، بل للواجب.
لم يساوموا في زمن الرخص، بل نذروا أنفسهم ليكونوا عنوانًا للقيمة، والوطنية، والإيمان.
*باعوا، والله اشترى.*
اشترى قلوبًا بيضاء، وأرواحًا نقية، وزمناً شابَهُ الأمل.
وهل يضيع عند الله من باع دنياه لأجل كرامة الأمة وقيم العدل والحق؟.
مهند وإخوانه ارتقوا *وفي عيونهم حلم الوطن البهي، وفي صدورهم يقين النصر، وفي ظهورهم عهد ألا ينكسر الوطن ما دام فينا نفسٌ يغضب للحق.*
أفراح الأرض حُجبت في وداعهم، لكن أفراح السماء أعلنت قدوم ركب الخالدين.
فإلى جنة الفردوس أيها المهند الجميل،
إلى حيث لا حقد، ولا خيانة، ولا تآمر،
إلى حيث السلام الأبدي، والنور السرمدي،
*نم هانئًا… فقد فزت وربّ الكعبة.*
إتجاه البوصلة. بقلم/الجزولي هاشم. ” قرار الحرب بيد الشعب وقواته المسلحة….. والسيادة خط أحمر
في زمن التزاحم على المنابر وتزوير الإرادة الشعبية، تظل الحقيقة الساطعة أن هذا الشعب هو صاح…