‫الرئيسية‬ مقالات إتجاه البوصلة.  بقلم /الجزولي هاشم.  “كتاب الكرامة: حين كتب الأبطال عهد السودان بالدم والنار”
مقالات - ‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

إتجاه البوصلة.  بقلم /الجزولي هاشم.  “كتاب الكرامة: حين كتب الأبطال عهد السودان بالدم والنار”

إتجاه البوصلة.   بقلم /الجزولي هاشم.   “كتاب الكرامة: حين كتب الأبطال عهد السودان بالدم والنار”

في زمن المواقف العظيمة، لا يُكتب التاريخ بالحبر، بل يُمهر بالدماء الطاهرة لأبطالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وهنا لا نكتب عن وقائع عابرة، بل نُؤرّخ لملحمة الكرامة… لمعركة وُلد فيها السودان من رحم النار والدم إنها (معركة بيت الضيافة ) ، والتي خرج السودان منها مرفوع الرأس رغم المحنة.

في فجر الخيانة، حين أرادت المليشيا الغادرة أن تغتال سيادة الوطن في بيت الضيافة، كان هناك رجال… رجال صدقوا.

لم يتراجعوا، لم يساوموا، لم يترددوا. في مقدمتهم القائد المغوار… وفي إثره فدائيون من القوات المسلحة والأمن ،كلهم وقفوا صفًا واحدًا يحرسون الوطن بسواعدهم وأرواحهم.

لقد سطر هؤلاء في “كتاب الكرامة” سطورًا لا تمحى.

كان مهر العزة هو الدم، وكان عهدهم هو الزاد الذي يمدّ الشعب بالصبر والتماسك في وجه الرباعية، وبرموديشين، وتأسيس، وأخواتها من أذرع العمالة والتفكيك.

لقد قالوا: لا مساومة على الوطن، لا مساومة على العرض، ولا تهاون مع الخيانة.

إن هذه الحرب، بقدر ما أدمت القلوب، فقد فجّرت ينابيع الكبرياء في هذا الشعب العظيم.

الشعب الذي أضاف فصلًا جديدًا في مدارس المقاومة… مدرسة في الصبر، في الصمود، في الإباء، في الوعي السياسي.

السودان لم يكن يومًا سهلًا على كل من توهّم الهيمنة، لا مستعمر ولا عميل، ولا طامع بثروته أو قراره.الكلية الحربية السودانية، أم الكلالي (كمايقال عند التعلمجية) حقا هي عرين الابطال ومصنع الرجال ، قدّمت جيالًا درسوا العالم معنى الجندية وقسم الفداء .

ولسوء حظ المليشيا ومن يقف وراءها، فإن ذاكرة هذا الشعب طويلة… تطارد الخونة، وتكتب شهداء الكرامة في سفر المجد.

فيا من تبني مشروعك على أشلاء الوطن…

ابشر بطول منفى، إن كان لك قلب ينبض، أو دم يسري في عروقك.

الكرامة تُصنع… ولا تُمنح. والسودان… لا يُباع.

معركة الهجوم الغادر على بيت الضيافة، أضافة وسام العهد والرجولة لمعاني الوطنية.

‫شاهد أيضًا‬

حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _كلنا الفاشر ..أرمي قدام

إن الحرب التي يشهدها السودان الآن هي أبشع أنواع الحروب التي شهدتها البشرية في كل العصور، ف…