‫الرئيسية‬ مقالات إيلا…..الغيث الذي أينما وقع نفع.  د.منال رزق الله خليل 
مقالات - ‫‫‫‏‫أسبوع واحد مضت‬

إيلا…..الغيث الذي أينما وقع نفع.  د.منال رزق الله خليل 

إيلا…..الغيث الذي أينما وقع نفع.      د.منال رزق الله خليل 

عندما يكون الفقد عظيما تتلاشى الكلمات وتضيع المفردات فهكذا هي الكلمات في حضرة الكبار تتواري قد يكون خجلا وقد يكون عجزا عن إيفاء الرجل حقه، إنه من أولئك الذين يعملون في صمت..دون صخب..فقط افعالهم تتحدث رجل بقامة إيلا يصعب الحديث عنه في صفحات فالرجل سجل حافل بالإنجازات علي الصعيدين ااشخصي والعام.

رجل ذو طراز فريد قل ان يجود الزمان بمثله، إداري محنك خبير وضع بصماته المستقبليه فهو بعيد النظر لا ينظر فقط الي ما دون قدميه بل يضع الرؤي والأهداف المستقبلية ولو قدر له ان يعيش عمرا آخر لمضي نحو تحقيق كل ما كان يحلم به.

خرجت بورتسودان عن بكرة ابيها نساؤها ورجالها..شيبها وشبابها،كيف لا والرجل معطون بحبها وحب إنسانها البسيط الذي بادله ذاك الحب والوفاء وقابل تلك البساطه والأريحية التي يتحلي بها حين كان واليا يتفقد احوال الرعيه بنفسه ويقف بينهم يستمع الي شكواهم ويعمل جاهدا علي حلها..يقف بينهم ببساطته المعهودة متبسما شانه شان المواطن العادي يعكس مدي التواضع الجم والفطرة الإنسانيه السويه لذلك كان محبوبا لدي الجميع لا اقول إن مدينة بورتسودان فقدت إبنها البار بل كل السودان افتقده فهو من القلائل الذين يجيدون قراءة المرحلة والعمل علي التخطيط وفق الرؤي المستقبلية .

حري بإنسان بورتسودان ان يذرف الدمع الثخين وأن يشمله بدعوات الرحمة والمغفرة في كل صلاة ،ويشهدوا بأن أدي الأمانه كامله ونهض بإنسان المدينه وعمل علي تنميتها وتطويرها ما استطاع الي ذلك سبيلا،ولا يغيب عن أذهاننا أيضا الدور الذي قام به عند توليه لولاية الجزيرة اذ وضع بصماته وأفكاره قيد التنفيذ فباتت ماثلة للعيان رجل لا يعرف الكلل همه التخطيط والتنفيذ والسعي الجاد لرؤية النتائج .حقا'( ربح البيع أبا يحيي).. فقد زرعت…فحصدت ..ثم جنيت الثمار.

الرحمة والمغفرة والعتق من النار وأن يجعل الله لك في كل بذر خير غرسته، غرسا لك في أعلي الجنان.

نقطة. سطر جديد..

كن كالمطر…أينما وقع نفع.

‫شاهد أيضًا‬

المؤسسة الصحية العالمية تختتم المرحلة الأولى من من مشروع إصحاح البيئة  

اختتمت المؤسسة الصحية العالمية المرحلة الأولى من المشروع الموسع لإصحاح البيئة بولاية الخرط…