قبل المغيب عبدالملك النعيم احمد مظاهرات أمريكا..لا للملوك

21 أكتوبر 2025م
إجتاحت مدن وولايات الولايات المتحدة الإمريكية خلال اليومين السابقين 2600 مظاهرات واحتجاجات شعبية عارمة في كل مدن امريكا بعدد هذه المظاهرات الشعبية الرافضة تماما لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداخلية والخارجية علي حد السواء ولعل رمزية المظاهرات في العاصمة واشنطن بأن كان علي رأس قيادتها أعضاء من مجلس النواب من الديقراطيين كانت واضحة وتؤكد ان هذه المظاهرات لها ما يبررها بعد أن ضاق الشعب الأمريكي ذرعا من سياسات ترامب والذي لم يتجاوز العام في حكم البلاد في دورته الثانية والتي إن لم يجد فيها الدعم من اللوبي اليهودي والاسرائيلي داخل الولايات المتحدة لما حصل علي الفوز فيها هذه المرة ضد منافسته القوية من الحزب الديمقراطي…
عنوان المقال اعلاه ليس من عندي انما هي الشعارات التي رفعها المتظاهرون ونقلتها قناة ال CNN الأمريكية والتي يتهم فيها الشعب الأمريكي دونالد ترامب صراحة بأنه أراد ان يحول البلاد الي حكم الملوك بالسيطرة المطلقة علي امور البلاد وبنوع جديد من الدكتاتورية في الحكم…
من المآخذ الكبيرة علي سياسة دونالد ترامب التي يراها الشعب الأمريكي هي نشره لإعداد كبيرة من قوات الحرس الوطني في أكثر من ثمانية عشر ولاية يحكمها الديمقراطيون وقد طالب الشعب بسحبها بإعتبارها رقيبا مسلطا علي الشعب والحكام الذي لا ينتمون لحزب الرئيس وفي هذه الجزئية يتضح تماما فقدان ترامب الثقة في الكثير من هيئات ومنظمات الشعب الأمريكي فضلا عن فقدانه لثقة شعبه ..
لم تكن مظاهرات اليومين السابقين في امريكا والتي إجتاحت اكثر من 2600 مدينة أمريكية وفي وقت واحد لم تكن هي الأولي في دورة حكم ترامب الثانية رغم قصر الفترة فقد إنتظمت امريكا خلال شهر يونيو المنصرم مظاهرات كثيرة إحتجاجا علي العرض العسكري الذي نظمته ادارة ترامب وصرفت عليه أموالا كثيرة فقط بسبب إظهار القوة وتخويف من يخالفونه الرأي وذلك يعتبر تحولا كبيرا في منهجية ادارة ترامب للبلاد في ظل نظام يفترض انه ديمقراطي وان الحاكمية فيه لصناديق الاقتراع وفق البرنامج المعلن وسيادة حكم القانون الشيئ الذي لم يجده الشعب عندما نظموا هذه المظاهرات ورفعوا شعار لا للملوك وواصفين رئيسهم بأنه ملكي أكثر من الملك…وان فسادا واضحا واهدارا للمال العام قد تم في هكذا نشاطات غير مطلوبة اصلا…
ثمانية عشر يوما مضت علي إعلان ترامب لما عرف بالإغلاق الحكومي والذي أراد عبره فصل وتشريد آلاف الموظفين بفقدان وظائفهم بسبب ما يعانيه الإقتصاد الأمريكي من مشاكل ويتم كل ذلك عبر تكتم واضح للادارة الأمريكية لأنها تدرك تماما مآلات مثل هذا القرار…
الرئيس الأمريكي الذي يعاني شعبه من سياسات داخلية خرقاء وغير متوازنة ها هو يعلن انحيازه الكامل لاسرائيل من منطلقات عقائدية ودينية دعما للوبي اليهودي والاسرائيلي داخل بلاده لما له من تأثير علي الإنتخابات ومن منطلقات اقتصادية لدورهم ايضا في دعمه في عملية الإنتخابات…رئيس هذا وضعه وموقفه داخل شعبه الذي أتي به لسدة الحكم كيف به ان يكون وسيطا مناسبا لحل مشاكل الدول التي تشهد اضطرابات وحروب كما هو الحال في فلسطين واليمن والسودان بل ويتزعم الرباعية التي تلعب فيها الأمارات الدور الأكبر في محاولة لخداع الرأي العام غير السوداني بالطبع بأنها بريئة من تهمة تمويل الحرب في السودان رغم الشواهد والادلة والبراهين والثوابت بالصورة والصوت وانها اي الامارات ساعية لتحقيق السلام في السودان بدعم امريكي يقوده ترامب الذي تئن بلاده بالمشاكل.. فهل يستقيم الظل والعود أعوج؟؟؟؟
قالو ولم نقل كمال حسن سعد خبير استرتيجي وكاتب صحفي المفاوضات وفن الممكن
خرجت علينا معظم الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عن ذهاب وفد الجيش السوداني والدعم السر…





