‫الرئيسية‬ مقالات حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _ ھل سيكون ھنالك (بلفور) جديد بدلا عن فلوكر ؟
مقالات - ‫‫‫‏‫6 أيام مضت‬

حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _ ھل سيكون ھنالك (بلفور) جديد بدلا عن فلوكر ؟

لقد تحدثنا سابقا و بإيجاز عن تلك المبادرة التي طرحتها الولايات المتحدة الأمريكية والتي عرفت (باللجنة بالرباعية) للإشارة لعدد الدول التي ضمتھا اللجنة والآن قد تم دعوة دولتين أخرتين للجنة وھما دولتي قطر الشقيقة و(المستعمر القديم ) المملكة المتحدة ليصير بذلك العدد ستة دول بخلاف السودان صاحب القضية .في محاولة من الولايات المتحدة لرسم أو فرض وضع لإحلال السلام في السودان .وكما بدرت علامات إستفھام فرضت نفسھا من قبل حول( اللجنة الرباعية ) والآن

السؤال الذي يتبادر للأذھان ما الدور الذي ستلعبھ المملكة المتحدة ومن أي منطلق ستبتدر جھودھا ھل من المنطلق التأريخي ؟أم ماذا ؟ونحن نعلم جيدا أن المملكة المتحدة نأت بنفسھا عن المشھد السياسي الراھن ظاھرياوذلك بعد إندلاع الحرب ويجب ألا ننسي أنھا كانت متواجدة داخل ساحة الإعتصام بوجھ سافر وإنھا كانت تترقب عن كثب الأوضاع في السودان منذ أن تم الجلاء لم يغب السودان عن ذاكرة الإنجليز ولا أعينھم وكانوا بذلك ھم الأدري بوضع السودان فالمشھد السياسي العام في السودان كانت لھم في صناعتھ وكذلك صنعوا الأحزاب التقليدية التي دانت لھم بالولاء سرا وعلانية وذلك الأمر يعلمھ الجميع حتي أتت الأنقاذ التي لم تكن ربيبتھم وقطعت ما أتصل من العلاقات التي كانت يدعمھا .ولم يكن الجلاء والإستقلال في السودان بالنسبة للأنجليز إلا سوي مظھرا شكليا بعد إستخلاف لأذيالھم في سدة الحكم في السودان فقد ظلت أنجلترا ھي الغائب الحاضر في السودان. فھل ستنضم أنجلترا لإعادة حلفائھا التقليديين أم انھا ستعي بإستبدالھم بحليف جديد ومحاولة إقصاء ما تبقي من رجال الأنقاذ وأيدولوجيتھم عن المشھد السياسي او الحد من تأثيرهم بقدر الإمكان . فعليھ فإن وجود أنجلترا في اللجنة يزيد الأمر تعقيدا ويكشف عن نية مسبقة بإستكتمال أضلاع المثلث الداعم للكيان الصهيوني( الولايات المتحدة الأمريكية المملكة المتحدة ودولة الأمارات المتحدة ) وليس من الصدف أن تكون تلك الدول الثلاث تحمل صفة المتحدة مما ينبئ عن نظام منبعھ واحدا فأمريكا ربيبة انجلترا والأمارات ربيبة أمريكا وثلاثھم تحت السيطرة الصھيونية بشكل أو بآخر .

وھناك سؤالا آخر ھل تم إستشارة السودان و التنسيق معھ حول اللجنة وأعضاءھا؟ أم أنھا كانت قرارات فوقية وما وضع الأمارات ھل ھي شريك في الحل أم ماذا ؟

علي كل حال رأينا في تلك اللجنة كما أسلفنا من قبل ماھو إلا إعادة للتعصيد علي كافة المستويات ومحاولة لإختزال مكتسبات الدولة السودانية خلال سنوات الحرب وخلق مكان لجماعة حمدوك ومن شاكلھم في الدولة السودانية ومنحھم الشرعية وجعل الدعم السريع في مقام الجيش السوداني وتصوير الصراع كأنھ بين طرفين داخل الدولة السودانية والحقيقة غير ذلك البتة.

شئ آخر أقتراح إنضمام إنجلترا إلي اللجنة يزيد من تعقيدات المشھد ويؤكد ماذھبنا إليه من قبل.

سطر أخير

تلك اللجنة إن تقدمت معھا الحكومة شبرا إلي الأمام ستكون عواقب ذلك وخيمة علي السودان وسينفرط العقد الاجتماعي والأمني لدرجة يستحيل معھا العودة فيھا للمربع الأول .

اللھم قد بلغت اللهم فأشھد

وحفظ الله البلاد والعباد.

ودمتم سالمين ولوطني سلام.

الأحد/ 27/7/2025

‫شاهد أيضًا‬

حديث الساعة بقلم: إلهام سالم منصور الدرعة والبرؤون يهزمون السرطان

بقوة الدرعة، وبصلابة البرؤون، وبإيمان راسخ لا يتزعزع، انتصرت — بفضل الله — في واحدة من أعظ…