من حروفي خالد الفكي سليمان عصابات آل دقلو.. والانتحار العسكري

khalidfaki77@gmail.com
تعيش عصابات آل دقلو الإرهابية واحدةً من أسوأ حالاتها النفسية منذ اندلاع الحرب، بعد أن تهاوت أوهامها تحت ضربات القوات المسلحة السودانية ومسانديها في مختلف الجبهات، لا سيما في كردفان الكبرى ودارفور. هذه العصابات التي اعتادت على ترويع المدنيين واستباحة المدن، لم يعد أمامها سوى سلوك طريق الانتحار الميداني عبر استهداف الأعيان المدنية والمواقع السكنية، وقتل الأبرياء في الخرطوم والولاية الشمالية، في محاولةٍ يائسة لصناعة الخوف والترويع، وتشويه مشهد العودة الطوعية للمواطنين إلى منازلهم التي هجّرتها نيران الحرب.
الواقع البائس لهذه الميليشيات لم يعد خافياً؛ فقد تحولت من قوةٍ تدّعي السيطرة إلى فلولٍ مشتّتة، تعاني انكساراً نفسياً وفقداناً للتماسك، بعد أن دمّرت القوات المسلحة معظم قدراتها الصلبة، بما في ذلك ترسانتها من الآليات والأسلحة المتطورة التي لم تمنع سقوطها المدوّي. بل إن استخدام تلك العصابات أسلحةً محرّمةً دولياً ضد إنسان دارفور يكشف عمق إفلاسها الأخلاقي والعسكري على حدٍّ سواء.
إن السودانيين اليوم، وهم يشاهدون مشاهد البطولة والإقدام في جبهات القتال، يدركون تماماً أن ما تبقّى من ميليشيات آل دقلو يعيش على صدى الخوف، وأن محاولاتهم لن تُثني عزيمة الوطن عن المضي قدماً نحو النصر. كما يدرك المواطنون أن لحظة التوحّد خلف القوات المسلحة هي الضمانة الوحيدة لحماية البلاد واستعادة أمنها وهيبتها.
وفي المقابل، تمضي الدولة بخطى ثابتة في ترتيبات توفيق الأوضاع بولاية الخرطوم وتهيئة بيئةٍ آمنةٍ لعودة الحياة إلى طبيعتها، حيث بدأت المؤسسات الحكومية والخاصة في استئناف نشاطها تدريجياً، وسط دعواتٍ لرفع الحس الأمني وتعزيز روح الوطنية، وعدم الالتفات لمروّجي الفوضى والشائعات.
إن ما يجري اليوم ليس سوى فجرِ انتصارٍ جديدٍ يكتبه أبناء السودان بدمائهم وصبرهم، فيما تتهاوى عصابات آل دقلو تحت وطأة الهزيمة النفسية والعسكرية، ليبقى الوطن شامخاً ينهض من رماده كطائر الفينيق، أكثر صلابةً وإيماناً بعدالة قضيته.
وهج الكلم د.حسن التجاني الي فاشر السلطان تقودني روحي ثم احساسي..الحلقة (9)..!!
لن تنهزم فاشر السلطان باذن الله … يكفيها صمودها حتي اللحظة رغم صعوبة الحياة التي قاد…