‫الرئيسية‬ مقالات إتجاه البوصلة بقلم/ الجزولي هاشم “الإصلاح الحزبي… سوسيولوجيا الحرب والتحولات الكبرى وملكية الحوار السوداني”
مقالات - ‫‫‫‏‫4 ساعات مضت‬

إتجاه البوصلة بقلم/ الجزولي هاشم “الإصلاح الحزبي… سوسيولوجيا الحرب والتحولات الكبرى وملكية الحوار السوداني”

إتجاه البوصلة  بقلم/ الجزولي هاشم  “الإصلاح الحزبي… سوسيولوجيا الحرب والتحولات الكبرى وملكية الحوار السوداني”

في خضم الحرب التي تعصف بالسودان، وفي لحظة تحولات كبرى داخل البنية السياسية والاجتماعية، يبدو أن إصلاح الأحزاب السياسية لم يعد ترفًا تنظيميًا، بل ضرورة لبقاء الدولة والمجتمع. فالأحزاب السودانية التي نشأت على الإرث الطائفي أو الأيديولوجي المغلق، ظلت لعقود تعيد إنتاج العجز، وتُورّث القطيعة بين الأجيال، وتُضعف التفاعل مع المجتمع المتغير.

 

الحرب كشفت هشاشة المشروع الحزبي السوداني؛ انكشفت الأحزاب على واقع لا تملك أدوات فهمه، ولا خطابًا يتفاعل مع جمهوره، ولا تنظيمًا قادرًا على الحركة في قلب التحولات. غابت عن الميدان، غابت عن الحاضنة الاجتماعية، وغابت عن مخاطبة المجتمع الدولي، تاركة فراغًا تملأه المليشيات، والخطابات الشعبوية، والجهات الخارجية.

 

السوسيولوجيا السياسية للحرب تفرض علينا قراءة جديدة: من لا يتجدد يُقصى، ومن لا يُصلح أدواته الفكرية والتنظيمية يُستبدل. الأحزاب مطالبة بأن تتحول من كيانات سلطوية إلى حركات مجتمعية؛ أن تُصلح آلياتها الداخلية، وتعترف بأخطائها التاريخية، وتُنتج فكرًا متصالحًا مع التحول الديمقراطي والتنمية والسلام.أما الحوار السوداني – السوداني، فهو ملك للشعب لا لأية جهة دولية أو أجندة أجنبية. لا بد من تثبيت “الملكية الفكرية الوطنية للحوار”، ليكون نابعًا من ثقافة المجتمع، لا مفروضًا من الخارج. وهذه مسؤولية الأحزاب أولًا: أن تحرس الحوار، لا أن تختطفه، وأن تكون منصاته مفتوحة لا مغلقة.

إتجاه البوصلة ، لن يكون هناك سودان جديد بلا أحزاب جديدة في فكرها، في تنظيمها، وفي علاقتها بالمجتمع.

#سودان_ما_بعد_الحرب.

#إصلاح_الأحزاب_شرط_للسلام.

#الحوار_السوداني_حق_سيادي.

‫شاهد أيضًا‬

لنقل المواشي بمواصفات عالمية…. مذكرة تفاهم بين وزارتي النقل والثروة الحيوانية

وقعت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية الاتحادية مذكرة تفاهم مع الخطوط البحرية السودانية لحل…