وهج الكلم  د.حسن التجاني الي فاشر السلطان تقودني روحي ثم احساسي..الحلقة (10)..!!

ستظل فاشر السلطان صامدة مهما تكالبت عليها المحن والدسائس والمؤامرات لهزيمتها…ستظل صامدة

قوية باهلها المخلصين وان الله لناصرهم ولو بعد حين.

* فاشر السلطان شأنها شأن سلاح المدرعات هذه في سلاحها وتلك في موقعها الاستراتيجي الرابط بين الغرب والشمال …ومازلت اسأل ما هو سر تأخير تحرير وفك حصارها والجيش جاهز والمشتركة جاهزة والمخابرات والامن جاهز وابو طيرة كاشف سرها جاهز والمستنفرين جاهز

اذا ماذا بشأنها؟

* صعوبة التحرك بين محلية واخري داخل شمال دارفور ربما كان مرهقا للمواطن ومكلفا ماديا حتي الاحياء داخل الفاشر كانت هناك صعوبة لمواطنها في الوصول لمركز السجل المدني..فقررنا ان نذهب لهم نحن…هذا القرار يحتاج لدراسة ميدانية لمعرفة الطريق للمنطقة المستهدفة عدد المواطنيين فيها الذين ليست لدبهم ارقام وطنية

ونقارن بين اكثرها حاجة لمعالجة موقفها …ونخطر مناديبها باعداد الموقع لانطلاق العمل .

* هذه الزيارات تخلق جو من الفرح وسط المواطنيين …ونحن كذلك لانه انجاز في مهمتنا…يذهب التيم مكرم معزز باجهزته والحافلة الماكضب ديك جديدة موديل العام حتي ان الوالي كبر حين يأتيه وفد خرطومي كان يطلبها منا دعما لاسطول سياراته خلال الزيارات. …لجمالها وبهائها ورونقها….وكله في اطار الشرطة في خدمة الشعب .

* هيبة الموظف تتوقف علي اكتمال ضرورياته وتوفير احتياجاته تجعله امينا نزيها عفيفا خاصة اننا نقدم الرقم الوطني مجانا للمواطن …

* بنهاية اليوم نسلم المواطن رقمه الوطني في نفس اليوم يا لفرحته ويا لسعادته وكأنه امتلك الدنيا وما فيها…جميل ياخ انسان الفاشر بسيط وطيب ويستحق كل خير.

* كل اسبوع في حي من الاحياء حتي اكملنا كل المهمة والامن مستتب في كل ارجاء فاشر السلطان حتي المعسكرات كنا نغطيها ….بهدوء وراحة ضمير ومحبة ….لا خوف ولا وجل.

* في الفاشر المرحوم علي محمود علي حياته انشأ كافتريا علي طراز الماني اصلو علي محمود كان في المانيا واولاده كانوا يعيشون حياة الغرب فنقلوا تجربة الكافتريات الحديثة مباشرة للفاشر دون المرور بالخرطوم …وعمالة اجنبية من الاحباش والاتراك والسوريين ….كنا نستغرب عندما نجد اجانب في دارفور ولكن كان هذا دليل الاستقرار الامني بالولاية .

* كافتريا علي محمود اسموها (كريمسون) وكنا نأتيها ليلا للارتياح والاستمتاع بخدماتها اهل الفاشر لا يأتونها الا في المناسبات كاعياد الاستقلال ورأس السنة والاعياد كعيد الفطر والاضحية ..اما نحن كنا نذهب لها يوميا لنلتقي بضباط الامم المتحدة من كل الدول فكانوا لهم عضوية ثابتة هناك كريمسون كانت بعيدة من المدينة يعني ربع ساعة تقريبا وكانت خلف مطار الفاشر وحقيقي الطريق لها مظلم وخلوي حبتين….عاوزه زول يكون شجاع ومدرك للامان الذي تعيشه الفاشر….الان اكملوا الفندق وقالوا ابداع هو الاخر .

* في كريمسون كانوا يجيدون شواء الريش من لحوم الضان

بدرجة امتياز اصلا اللحمة الضان لها طعم يسيل له اللعاب في فاشر السلطان (فاكلها طبيعي وشرابها طبيعي) مجرد ان تمتد يدك اليها ولا تصل الفم ….اما العصائر اشكال والوان زي ما تريد

كنا نقضي اوقاتا جميلة نرتاح من ارهاق عمل اليوم …ونعود عند الحادية عشر ليلا….منتشين مستمتعين وكأننا في دولة خارج السودان لوجود الاجانب من كل دول العالم منتسبين للامم المتحدة …علي فكرة كريمسون كانت عبارة عن فندق خمسة نجوم.

سطر فوق العادة:

والله فاشر السلطان ما تستاهل هذا الحصار والدمار والخراب والاقتيالات والدماء ….دارفور في فاشر السلطان لا تستحق الا كل الخير ….في الحلقة القادمة نتكلم عن وجود الشرطة ودورها في الادارات الاخري مستشفي الشرطة ومدرسة الرباط وامن الاحياء.

(ان قدر لنا نعود)

* ا