نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: الهجوم على المثلث الحدودي: مغامرة إماراتية تُغرق حفتر في مستنقع السودان

في تطور خطير يعكس تعقيدات المشهد السوداني، رمت الإمارات بآخر كرت محروق لها فقد قامت بزج مليشيات خليفة حفتر في مستنقع السودان فالاخيرة دعمة مليشات الدعم السريع التي شنت هجوم على المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا.هذا التحرك الذي نوصفه بـالعدوان السافر علي الاراضي السودانية، قد يكون نقطة تحول في الصراع، ليس فقط عسكرياً، بل سياسياً وشعبياً.
هل هذا المستنقع لا مخرج منه؟. يبدو أن الإمارات، بدعمها اللوجستي والعسكري ، أدخلت مليشيات حفتر في معركة لا تملك مفاتيح الخروج منها.فالمثلث الحدودي ليس مجرد منطقة صحراوية، بل أرض تقاتل مع جيشها، حيث تلعب الطبوغرافيا دوراً حاسماً في ترجيح كفة القوات المسلحة السودانية.
فإن كتيبة سبل السلام التابعة للمليشي حفتر في مرمى نيران القوات المسلحة السودانية،هذا التصعيد قد يفتح جبهة جديدة بين الجيش السوداني والمليشيا المساندة لمليشيات الدعم السريع، في بيئة لا تملك الأخيرة فيها أي تفوق استراتيجي.
الجيش السوداني واستعادة الزخم الشعبي،فالهجوم على المثلث الحدودي كان بمثابة جرس إنذار وطني ،دفع قطاعات واسعة من الشعب السوداني إلى الاصطفاف خلف جيشهم ، في مشهديعيدللأذهان لحظات التوحد الوطني في وجه العدوان. هذا الزخم الشعبي قديتحول إلى قوة دفع استراتيجية تعزز من موقف الجيش في الميدان والسياسة.
في ظل هذا التصعيد، تبرزالحاجة إلى خطاب دبلوماسي سوداني قوي،يوازي الجهدالعسكري، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته. فالمعركة لم تعد فقط على الأرض، بل في مجالس الأمن والمنظمات الإقليمية ، حيث يجب أن يُسمع صوت السودان بوضوح، دفاعاً عن سيادته ووحدة أراضيه. لم يكن السكوت مجدياً فسكوت المجتمع الدولي يعتبر تواطؤ.
الإمارات أخطأت التقدير حين دفعت بمليشيات حفتر إلى هذا المستنقع الذي يصعب الخروج منه ، لكن تداعيات هذا الخطأ لن تقف عند حدود المثلث. فالمعركة هناك قد تعيد رسم خريطة التحالفات، وتُظهر أن الرهان على المليشيات في مواجهة الجيوش الوطنية هو رهان خاسر. حفظ الله السودان وشعبه.
meehad74@gmail.com
منظمات دولية: حصار الفاشر اسواء كارثة انسانية
الخرطوم: 5minute-news ساءت الاحوال الإنسانية بمدينة الفاشر نتيجة الحصار المضروب حول المدين…